logo
العالم

"الفرصة الأخيرة" لحماس.. هل يحمل ترامب أملاً جديداً لغزة؟

ترامب ونتنياهوالمصدر: إكس

مع انتهاء مهلة الثلاثة إلى أربعة أيام التي أعلن عنها سابقا، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، ليعلن أن أمام حماس "فرصة أخيرة" للرد على مقترحه تنتهي فجر الاثنين المقبل، وتحديدا في السادسة مساء بالتوقيت الأمريكي.

وأعاد ترامب وعيدها الدائم لحماس، بـ"فتح أبواب الجحيم" عليها، في حال عدم التوصل إلى اتفاق، في تحذير شديد لها من رفض خطة السلام التي قدمها.

أخبار ذات علاقة

ترامب في البيت الأبيض يتحدث إلى الصحافيين

ترامب يمنح حماس "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق

وقد ترفع المهلة الإضافية من ترامب لحماس من أسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتوقع أن يستغل الموقف لصالح، بالتأكيد لعناصر ائتلافه أنه وافق على خطة ترامب وهو موقن أن حماس لن تقبل بها، بحسب مراقبين.

روغم أن كل التحليلات تشير إلى أن حماس، قد تضطر في النهاية للموافقة تحت ضغط الوسطاء، فإن اتخاذها أي موقف صريح سيعزز من فرص نتنياهو لتقديم نفسه كمنتصر في هذا الصراع، وبالتأكيد سيحول أي شيء من هذا القبيل لمصلحته السياسية بهدف الاستفادة منه في أي انتخابات متوقعة.

ويبقى موقف حماس الغامض حتى اللحظة، والطريقة التي سينفذ بها الاتفاق محل جدل، خاصة وأن الطرفين يريدان الاستفادة إعلاميا من هذا الموقف؛ فالحركة التي خسرت الكثير من حضورها في القطاع، ترى أن إطالة أمد التشاور يحفظ لها ماء وجهها من جهة، ويظهر أن موافقة نتنياهو السريعى لخطة ترامب لا يعني تطبيقها على أرض الواقع دون إعلان موقفها.

وإعطاء الرئيس الأمريكي "فرصة أخيرة" لحماس، يعطي دفعة جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اعتبرت موافقته على "خطة ترامب" بشأن غزة بمثابة مقامرة، قد يستعيد من خلالها تأييد حلفاء في الخارج ويصلح ما فسد من شعبيته السياسية في الداخل، لكنه يجازف بالدخول في مواجهة مع شركائه في الائتلاف الحاكم الذين يعارضون أي إشارة إلى قيام دولة فلسطينية، بحسب المراقبين.

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، صوَّر نتنياهو الخطة على أنها جهد مشترك يحقق أهداف الحكومة الإسرائيلية، بينما يحول سهام الانتقادات الدولية بسبب الحرب في غزة صوب حركة حماس التي يتعين عليها الآن الاختيار بين قبولها أو مواجهة حصار مستمر.

وقد تعزز الخطوة شعبية نتنياهو داخل إسرائيل من خلال إنهاء الحرب التي يتزايد الاستياء منها، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس؛ ما يعزز فرصه في الانتخابات المزمعة في غضون عام.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

دعم شعبي كبير.. 66% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب للسلام في غزة

ووفقًا لـ"رويترز"، فقد وصف نداف شتروخلر، وهو مستشار سابق لنتنياهو، الاتفاق بأنه "مكسب من كل النواحي" لرئيس الوزراء، قائلًا إنه يلقي كل الضغوط على حماس ويخفف من الانتقادات الدولية لإسرائيل، ويترك منتقدي الائتلاف دون أي خيار بديل.

وأضاف: "بالنسبة له، هي مثل حركة (كش ملك) في لعبة الشطرنج، إنها خطوة حاسمة" قد تسمح لنتنياهو بدخول الانتخابات المقبلة، وقد تم إطلاق سراح الرهائن، واستُؤنفت مساعي إسرائيل لتوسيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وهو المسار الذي تعرقل بسبب الحرب في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC