logo
العالم

"الغارديان": العالم يستعد لعودة ترامب على أمل الأفضل وتجنب الأسوأ

"الغارديان": العالم يستعد لعودة ترامب على أمل الأفضل وتجنب الأسوأ
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
20 يناير 2025، 7:53 ص

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن العالم يستعد للعودة المحتملة للرئيس الأمريكي الـ47، دونالد ترامب، وهو يتطلع إلى الأفضل، بينما يواجه أسوأ التوقعات بنوع من الاستعداد المحدود.

ورغم أن اختيار ترامب لعضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية قد يعطي انطباعا عن التوجهات المدروسة لسياسات الإدارة في الشؤون العالمية، إلا أن القرارات النهائية ستظل في يد ترامب نفسه، الذي وصفته الصحيفة بأنه "مجنون" في قراراته.

وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأجانب في واشنطن يواجهون تحديا كبيرا في فهم سياسات الإدارة القادمة؛ إذ يصعب عليهم التمييز بين التهديدات التي تحمل طابع العمل الفوري بدلا من تلك التي تهدف فقط للتفاوض.

هذا الوضع يجعلهم يبقون يقظين طوال الليل في محاولة لفهم المنطق وراء القرارات السياسية القادمة.

وفي ظل هذا الغموض، يستعد الحلفاء الغربيون للولايات المتحدة لعودة ترامب إلى الساحة السياسية، مع أملهم في حدوث الأفضل، في حين أنهم لا يزالون غير مستعدين تماما لمواجهة أسوأ السيناريوهات، التي قد تتضمن الفوضى والارتباك.

وأضافت الصحيفة أن فترة ما قبل تنصيب ترامب قد شهدت ظهور العديد من الإشارات؛ إذ قرر ترامب رفع الرسوم الجمركية ضد كندا والصين والمكسيك، كما تعهد بشراء جرينلاند أو غزوها، إضافة إلى مطالبته بالتحكم في قناة بنما.

كما استخدم ترامب نفوذه للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة في مايو/أيار 2024، وهو ما كان يرفضه نتنياهو في ذلك الوقت.

من جانب آخر، قام ماركو روبيو، الذي اختاره ترامب لتولي منصب وزير الخارجية، بتقديم جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ استمرت أربع ساعات ونصف الساعة، حيث تميزت معرفته بالموضوعات العالمية بتوسيع نطاقها بشكل ملحوظ، وكان موقفه أقرب إلى آراء ستيف بانون من حيث الحدة، ولكن بحذر أكبر، مقارنة بمواقف الدبلوماسيين التقليديين مثل جيمس بيكر في أوج مجده.

وتتوقع الصحيفة أن يبدأ ترامب إدارته بسرعة، محاولا التأثير على معارضيه بسرعة البرق، في سبيل إثبات أن سياسة "أمريكا أولا" ستكون من أولويات أجندته.

ورغم أن من غير المرجح أن يحقق في اليوم الأول من ولايته تحولات ضخمة مثل إنهاء الحرب الأوكرانية أو تنفيذ عمليات ترحيل جماعية أو فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع العالمية، فإنه من المتوقع أن يعلن عن الدول التي قد تستهدفها سياساته، على رأسها كندا والصين والمكسيك.

وفي الوقت نفسه، أشار الدبلوماسيون الكنديون إلى أنهم عاشوا حالة من الذهول في أعقاب التحولات السياسية التي جلبها ترامب؛ ما دفعهم إلى قضاء معظم الأسبوع الماضي في واشنطن في محاولة إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بعدم التصعيد.

أخبار ذات علاقة

ترامب خلال استقلاله الليموزين الرئاسي في فترة ولايته الأولى

"الوحش".. هل تحتوي "الليموزين" الجديدة لترامب "زر النووي"؟

وفيما يتعلق بالتهديدات التجارية، أضافت الصحيفة أن كندا أعدت ثلاثة مستويات من الإجراءات الانتقامية لتطبيقها في حال فرض ترامب حربا تجارية على الواردات الأمريكية التي تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار.

 أما المكسيك، فقد أشارت رئيسة البلاد، كلوديا شينباوم، التي التقت مع وزراء خارجية أمريكا اللاتينية، إلى أن لديها خططا قنصلية جاهزة في حال بدأت عمليات الترحيل الجماعي التي هدد بها ترامب. وفي الوقت نفسه، كانت الصين قد بدأت استعداداتها لخطوات انتقامية منذ عام، حيث كانت تبحث عن حلفاء لدعم موقفها.

أما في أوروبا، حيث يبدو أن العداء لترامب هو الأكبر على الإطلاق، فقد كانت التوقعات قاتمة، حيث صرح وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، بأن التعريفات الجمركية التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية على الاتحاد الأوروبي قد تكون موجهة خصوصا لإلحاق الضرر بالصناعة الألمانية.

 لكن رغم هذه المخاوف، أضاف بعض الدبلوماسيين الأوروبيين أن سياسات إدارة ترامب قد تكون في بعض الأحيان أكثر دقة وتفكيرا مما يظهر في خطاباته المثيرة للجدل.

وبخصوص الحرب الأوكرانية، رغم أن الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية يعبر عن ضرورة إنهاء الحرب، مع التأكيد على أن ذلك يستلزم تقديم تنازلات إقليمية من كلا الجانبين، فقد أشار ماركو روبيو إلى أنه قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، يجب أن تكون أوكرانيا في موقع تفاوضي قوي. كما أضاف أن الغزو الروسي لأوكرانيا من قبل فلاديمير بوتين "غير مقبول".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن طلب ترامب من الدول الأوروبية المساهمة بشكل أكبر في الدفاع عن نفسها، هو موضوع قد تكرر مرارا من قبل السياسيين الأمريكيين في العقدين الماضيين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC