هاجمت روسيا بعشرات الطائرات المسيّرة، فجر اليوم السبت، عدة مواقع في مدينة خاركيف الأوكرانية، طالت إحداها مبنى سكني، ما أوقع 50 إصابة في صفوف المدنيين.
وقال مسؤولون إن الهجوم، على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، جاء بعد ساعات من هجوم روسي آخر على مدينة زابوريجيا الجنوبية أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.
ويأتي الهجوم رغم مساعي الولايات المتحدة مع أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وكتب حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تيليغرام: "أصيب نحو 50 شخصا جراء الهجوم الواسع الذي شنه الغزاة" على 4 مناطق، مضيفاً أن من بين المصابين فتاة تبلغ 11 عاماً.
وتابع سينيغوبوف: "اندلعت حرائق وتضررت مبان سكنية وبنى تحتية مدنية وسيارات" جراء المسيّرات الروسية.
وعلق أنطون جيراشينكو نائب وزير الداخلية الأوكراني السابق قائلاً: "هجوم روسي عنيف على خاركيف الليلة. سُمع دوي انفجارات متعددة في عدة أحياء بالمدينة، واندلعت عشرة حرائق".
وأضاف: "أُصيب 44 شخصًا، أحدهم طفل في الحادية عشرة من عمره. تضررت المباني السكنية والمحلات التجارية والبنية التحتية المدنية. يستمر الإرهاب الروسي"، حسب تعبيره.
من جهته، تساءل سفير أوكرانيا لدى أستراليا ونيوزيلندا فاسيل ميروشنيشنكو في تعليقه على الهجوم: "هل يستطيع أحدٌ إجبار روسيا على وقف قتل الأوكرانيين؟ هذه هي خاركيف الآن".
وتقع خاركيف بالقرب من الحدود الروسية، وقد تعرضت لهجمات متواصلة طوال فترة الحرب الروسية.
وتأتي هذه الهجمات بعد توقيع كييف وواشنطن اتفاقية تاريخية لاستخراج المعادن في أوكرانيا.
وأعلنت روسيا عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا الأسبوع المقبل، بالتزامن مع احتفالات موسكو بذكرى الحرب العالمية الثانية.
ووصفت كييف هذا القرار بأنه "تلاعب" من أجل "الاستعراض" الذي ينظمه الكرملين كل عام في الساحة الحمراء، على حد قولها.