حذرت بولندا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم عبور أجوائها في طريقه إلى قمة محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بودابست، فيما يعد خطوة دبلوماسية محسوبة قد تُحوّل "رحلة سلام" إلى اختبار للعدالة الدولية.
من جانبه أعاد وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي، تذكير موسكو بالعقبة التي لا يمكن تجاوزها بسهولة: أمر التوقيف الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين قسرًا.
ورغم أن المجر وعدت بضمان عودة بوتين "سالماً"، فإن المسار الجغرافي يجعل مروره عبر أجواء إحدى دول الاتحاد الأوروبي -وجميعها أعضاء في المحكمة- أشبه بلعبة "روليت" قانونية محفوفة بالمخاطر.
ويعتقد محللون أن هذا التحذير يأتي في لحظة حساسة؛ فبينما يحاول ترامب إحياء وساطته بين موسكو وكييف وسط شكوك أوروبية متزايدة في جدوى المفاوضات بوجود بوتين على "أرض أوروبية"، أرادت بولندا، التي ترى في نفسها خط الدفاع الأول ضد روسيا، أن تؤكد أن العدالة الدولية لا تعرف مسارات آمنة، حتى لو كانت مغطاة براية السلام.
