قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الخميس، إن الاتصالات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لا تزال مستمرة، رغم تصاعد التوترات الأخيرة، مشددا على أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا.
وأوضح بقائي، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام رسمية، أن "الاتصالات قائمة بطرق غير مباشرة عبر وسطاء مثل عُمان وقطر ودول أخرى"، مضيفا أن "الولايات المتحدة مطالَبة بإثبات صدق نواياها تجاه السلام؛ لأن استخدام الدبلوماسية كوسيلة للخداع أو الحرب النفسية أمر مرفوض تماماً من جانب إيران".
وأشار إلى أن بلاده تشعر بما وصفها بـ"الخيانة الدبلوماسية"؛ بسبب دعم واشنطن للهجمات الإسرائيلية الأخيرة، معتبرا أن هذه الهجمات تمثل "انتهاكا واضحا للقانون الدولي"، داعيا إلى احترام القوانين الدولية والتخلي عن سياسات الضغط والازدواجية لتجنب التصعيد.
وتأتي تصريحات بقائي في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التهدئة الهشة بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد الدعوات لعودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "أكسیوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة أن ستيف ويتكوف، ممثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، يخطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو؛ بهدف استئناف المفاوضات النووية بين البلدين.
ووفقاً للموقع، فإن موعد اللقاء لم يحدد بشكل رسمي بعد، ولم يصدر أي تأكيد علني من الجانبين.
وفي حال انعقاد اللقاء، سيكون الأول من نوعه بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين منذ الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن الحكومة الإسرائيلية أُبلغت أخيرا بعزم إدارة ترامب استئناف الحوار مع إيران خلال الأيام المقبلة.