مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، عن اعتقاده بأن النقاش حول مشاركة جنود من الجيش الألماني في مهمة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا أمر سابق لأوانه.
وأكد شولتس، في تصريح له على هامش فعالية انتخابية في مدينة كاسل وسط ألمانيا، ضرورة التركيز على وجود جيش أوكراني قوي جداً حتى في وقت السلم، وفق وكالة الأنباء الألماينة "د ب أ".
وقال شولتس: "من المهم للغاية أن ندرك أننا للأسف لا نزال بعيدين للغاية عن هذا الأمر"، مضيفاً أن "المسألة تدور الآن حول كيفية ضمان السلام دون اتخاذ قرارات تتجاوز إرادة الأوكرانيين".
وبيّن المستشار شولتس أن "الشيء الواضح تماما بالنسبة لي هو أن التركيز يجب أن ينصب على وجود جيش أوكراني قوي جدًا، حتى في أوقات السلم"، مؤكدًا أن هذه ستكون مهمة كبيرة لأوروبا والولايات المتحدة والحلفاء الدوليين".
ولفت شولتس إلى أنه طالما استمرّت الحرب فلن يكون هناك أي نقاش حول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، مضيفًا "أما المسائل المتعلقة بالهيكل الأمني، فستتم مناقشتها في الوقت المناسب عندما يحين أوانها".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد صرح، الأحد، عشية اجتماع أزمة لداعمي أوكرانيا الأوروبيين، بأنه "مستعد وراغب" في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر، كما لم تستبعد السويد إرسال قوات إلى أوكرانيا للإسهام في تأمين أي تسوية سلام مستقبلية.
وفي وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء مفاوضات لإنهاء الحرب، كما أكدت واشنطن أنها لن تشارك في أي قوات حفظ سلام محتملة في أوكرانيا.
وفي أعقاب مبادرة ترامب، تستضيف فرنسا اليوم قمة تشارك فيها عدة دول أوروبية.
ومن المتوقع أن يحضر القمة في باريس كل من رئيس الوزراء البريطاني ستارمر، والمستشار الألماني، إلى جانب رؤساء دول وحكومات إيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك.
وستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وأمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مارك روته.
وأعرب شولتس عن تفاؤله بشأن المشاورات، قائلاً: "يجب أن نضمن أن تكون أوروبا قوية وذات سيادة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثبات".
وذكر المستشار شولتس أن الأمر يتعلق بكيفية مواصلة دعم أوكرانيا والتأكد من عدم تركها وحدها في هذه المرحلة، مضيفًا: "أنا واثق من أننا قادرون على تبني موقف واضح بهذا الشأن".
ورأى المستشار شولتس أن المسألة الثانية تتمثل في كيفية تطوير العلاقات عبر الأطلسي، وتعزيز التعاون وزيادة الجهود والاستثمارات الخاصة بالأمن في أوروبا.