ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
اتهمت إيران الدول الأوروبية بتبني مواقف أكثر تشدداً تجاهها عقب توقيع اتفاق التعاون، مؤخرًا، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفة أن الاتفاق القائم لم يتطرق إلى كيفية تعامل الوكالة في حال تعرض منشآت نووية لهجوم عسكري.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن التصريحات الأوروبية المتزايدة في حدتها جاءت "مباشرة بعد توقيع الاتفاق بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي في القاهرة".
وأكد أن الاتفاق كان في جوهره خطوة لتعزيز الشفافية والتعاون، لافتًا إلى أن إيران التزمت دوماً بمسؤولياتها النووية وفق المعاهدات الدولية، وأن أي تصعيد سياسي من جانب العواصم الأوروبية "يتناقض مع روح التعاون"، التي يفترض أن يسهم الاتفاق في ترسيخها.
وشدد إسلامي على أن بلاده ماضية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط، داعيًا الأطراف الأخرى إلى الابتعاد عن النهج المزدوج، والكف عن تسييس القضايا الفنية.
وأوضح أن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية كان ينبغي أن يلقى ترحيبًا من العواصم الأوروبية، مشيراً إلى أن "هذه الدول، وبعد أن كانت تشترط تعاون إيران مع الوكالة، بدأت مباشرة بعد توقيع الاتفاق باتخاذ مواقف أكثر حدة".
وشدد إسلامي على ضرورة "إيجاد آلية جديدة داخل نظام الضمانات الدولية"، موضحًا أن النظام القائم لم يتطرق إلى كيفية تعامل الوكالة في حال تعرض منشآت نووية لهجوم عسكري.
ويأتي ذلك، في وقت يتواصل فيه الجدل الدولي حول مستقبل الاتفاق النووي وإمكانية تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، وسط تحذيرات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة العودة إلى الدبلوماسية ومنع مزيد من التصعيد.
وأعرب غوتيريش عن قلقه من احتمال تفعيل آلية الزناد ضد إيران، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "الفرصة ما زالت قائمة لتفادي هذا السيناريو".
وأوضح أنه على تواصل مع طهران والدول الكبرى، مبدياً استعداده للوساطة شريطة توافر "إجراءات دبلوماسية حقيقية لإعادة بناء الثقة المفقودة".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن الوزير ماركو روبيو بحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو الملف الإيراني إلى جانب قضايا أخرى.
وخلال الاتصال الهاتفي، كرر الوزيران "مزاعم" حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدان التزامهما المشترك بـ"منع إيران من تطوير أو حيازة السلاح النووي".