اندلعت، صباح اليوم الاثنين، اشتباكات غير مألوفة في ساحة الحائط الغربي، بين مصلين يهود وإدارة الموقع، وذلك إثر إدخال مجموعة "نساء الحائط" مخطوطة من التوراة إلى الساحة، في خرق واضح للإجراءات والإرشادات المحلية، وفقًا لما أورده موقع "بحداري حريديم".
ووفقًا لبيان صادر عن مؤسسة تراث الحائط الغربي، فقد تم إخفاء المخطوطة داخل حاملة أطفال، وهو ما اعتبرته المؤسسة "انتهاكًا لقدسية المكان ولمكانة مخطوطة التوراة".
وأشار البيان إلى أن المواجهة شهدت اعتداء بعض المشاركين بعنف على موظفي المؤسسة أثناء محاولتهم منع إدخال المخطوطة؛ ما أسفر عن إصابة أحد الموظفين بجروح استدعت نقله لتلقي العلاج في المستشفى.
وقالت المؤسسة في بيانها: "ننظر ببالغ الجدية إلى أي محاولة تمسّ بتقاليد المكان وقدسيته. وسنواصل العمل على حفظ النظام في ساحة الحائط الغربي، بما يتوافق مع تعليمات الحاخامية الكبرى والتقاليد المتّبعة".
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها منظمة "نساء الحائط" كسر نمط الصلاة الأرثوذكسي المعتمد في ساحة الحائط الغربي، إلا أن هذه المواجهة تُعدّ الأولى التي تشهد صدامًا فعليًّا بين عضوات المنظمة ومؤسسة تراث الحائط الغربي، وسط إصابات.
وكانت المجموعة نفسها حاولت قبل نحو شهرين إدخال مخطوطة توراتية إلى الساحة ورفعها علنًا؛ ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات بتدنيس المخطوطة، إضافة إلى تعطيل مئات المصلين في الموقع.
ورغم مناشدات الشرطة ومسؤولي مؤسسة تراث الحائط آنذاك للكف عن هذه الممارسات، فإن المجموعة لم تستجب، إلا أن ذلك الموقف لم يتطور إلى صدامات كما حدث اليوم.