ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
دعا رئيس برلمان جمهورية القرم، فلاديمير قسطنطينوف، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لزيارة شبه جزيرة القرم، في أي وقت يراه مناسبًا.
ووجه قسطنطينوف الدعوة الرسمية لزعيم كوريا الشمالية خلال زيارة عمل أجراها، خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى كوريا الشمالية ضمن وفد من حزب روسيا الموحدة.
وقال قسطنطينوف: "قمت بدعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى شبه جزيرة القرم نيابة عن رئيس الجمهورية وشعبها".
وأضاف: "نحن نكنّ احتراما كبيرا لموقف كوريا الشمالية، ونعرب عن امتناننا للمساعدة التي قدّمتها خلال هذه الفترة العصيبة. نُقدّر ونحترم وقوفهم إلى جانبنا".
وأشار قسطنطينوف إلى الزعيم الكوري الشمالي بالشخص المثير للاهتمام وبأنه يشع حيوية وفي غاية الذكاء.
وذكر أن كيم جونغ أون مطلع على الوضع في السياسة العالمية، ويعلم بتفاصيل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأكد قسطنطينوف "أنه يدرك تماما عمق المسؤولية الملقاة على عاتقه باعتباره زعيما لكوريا الشمالية".
واعتبر أن كوريا الشمالية دولة متنامية تتمتع بآفاق كبيرة ومرافق حديثة مثيرة للاهتمام، وإمكانات علمية ورغبة في التعاون مع روسيا.
ونوه قسطنطينوف إلى أنه "يوجد هناك الكثيرون ممن يتقنون الروسية. وهم يشجعون على تعليم اللغة الروسية".
وتُعد شبه جزيرة القرم واحدة من أكثر المناطق حساسية واستراتيجية في العالم، نظراً لموقعها الجغرافي الفريد شمال البحر الأسود، حيث تتحكم بالممرات البحرية الحيوية التي تربط أوروبا بآسيا.
وترتبط القرم بالبر الأوكراني عبر برزخ بيريكوب، في حين يصلها بروسيا عبر جسر القرم، الذي أصبح رمزاً للسيطرة الروسية بعد ضم المنطقة عام 2014.
وتحمل القرم رمزية تاريخية كبيرة، إذ كانت جزءاً من روسيا حتى عام 1954، عندما قررت السلطات السوفييتية نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا السوفييتية، وهو قرار ظل موضع جدل حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.