logo
العالم

نيكاراغوا تفتح الباب لموسكو في القرم.. وكييف ترد بقطع العلاقات الدبلوماسية

وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبياالمصدر: أوديسا جورنال

أعلنت وزارة الخارجية  الأوكرانية مؤخرًا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نيكاراغوا، بعد أن اعترفت ماناغوا بالقرم وأربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، باعتبارها جزءًا من الأراضي الروسية.

ووصفت كييف اعتراف نيكاراغوا بأنه "عمل عدائي"، مؤكدةً أنه يمثل اعتداءً مباشرًا على سيادتها ووحدة أراضيها.

أخبار ذات علاقة

بسبب دعم إسرائيل.. نيكاراغوا تقاضي ألمانيا أمام "العدل الدولية"

انحياز تاريخي لموسكو

لم يكُن الموقف النيكاراغوي وليد اللحظة؛ ففي عام 2020 افتتحت ماناغوا قنصلية فخرية في سيمفروبول بالقرم، الأمر الذي دفع البرلمان الأوكراني لفرض عقوبات عليها، وفي العام التالي، وقّعت اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي مع السلطات الروسية في شبه الجزيرة، إضافة إلى ذلك، تتمايز نيكاراغوا كواحدة بين قلة من الدول – إلى جانب بيلاروسيا وكوريا الشمالية – التي تقف بشكل دائم إلى جانب روسيا في الأمم المتحدة، وتصوّت ضد أي قرارات تدين الكرملين.

مسار متصاعد

قرار نيكاراغوا الأخير بالاعتراف بمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون كجزء من روسيا، جاء استكمالًا لهذا النهج المتقارب مع موسكو، ورغم أن القوات الروسية لا تسيطر بشكل كامل على أي من هذه المناطق، فإن الخطوة اعتُبرت من جانب كييف تحديًا صارخًا للقانون الدولي.

أخبار ذات علاقة

نيكاراغوا ترفض استقبال السفير الجديد للاتحاد الأوروبي

موقف أوكراني صارم

من جهته وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيه شدد على أن بلاده "ستواصل الرد بأقصى درجة من الحزم على أي محاولة للمساس بسيادتها ووحدة أراضيها"، وأضاف أن كييف لن تتسامح مع أي انتهاك لحدودها، وستتخذ كل ما يلزم لحماية أمنها واستقلاليتها.

معادلة الحرب والاعترافات

ويرى الخبراء أن هذه القطيعة الدبلوماسية تكشف كيف أصبحت الحرب في أوكرانيا ساحة تتجاوز حدود أوروبا الشرقية، وبحسب التقديرات، تُسيطر موسكو حتى الأول من أكتوبر على نحو 19% من الأراضي الأوكرانية، بعد أن تقلّصت مكاسبها الميدانية بشكل ملحوظ خلال الشهر الأخير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC