زعمت قوات الحرس الثوري الايراني، الخميس، أنها اعتقلت 15 شخصاً وصفتهم بـ"الإرهابيين" بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال بيان لمكتب العلاقات العامة في مقر فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، الذي يتمركز على الحدود مع باكستان، إنه "تم اعتقال 15 إرهابياً كانوا يخططون لتنفيذ أنشطة تخريبية في سيستان وبلوشستان".
وأضاف البيان "أنه في استمرار للمناورة العملياتية لشهداء الأمن في جنوب شرقي البلاد، وبناء على تقرير ورد عن وجود عدد من الإرهابيين في المناطق الحدودية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان في عمق 199 إلى 205 أميال، تمكن مقاتلو فيلق القدس وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإيراني، من إلقاء القبض على 15 إرهابياً خلال الأيام القليلة الماضية".
وأشار الحرس الثوري إلى أن عملية الاعتقال تمت "من خلال عملية قتالية برية دقيقة وبدعم من طائرات الهليكوبتر القتالية ووحدة الطائرات دون طيار التابعة للقوة البرية للحرس الثوري"، منوها إلى أنه "تم خلال عملية تطهير المنطقة من المجرمين والمجموعات الإرهابية، اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومصادرتها لديهم".
ولم يعلن الحرس الثوري الإيراني عن هوية المعتقلين وجنسياتهم، وعادة ما تشير مثل هذه العمليات إلى اعتقال عناصر من تنظيم جيش العدل البلوشي الإيراني المعارض، الذي تعتبره طهران "منظمة إرهابية".
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هاجم عناصر من جيش العدل ثكنة عسكرية تابعة لقوات الباسيج، الذراع العسكرية للحرس، ما أوقع خمسة قتلى من تلك القوات.
وكان تنظيم جيش العدل أعلن في 26 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مسؤوليته عن قتل 10 من رجال الشرطة بعد استهدافهم في منطقة "جوهر كوه" بمدينة تفتان.
وفي السنوات الماضية، خاضت هذه المجموعة صراعات مسلحة ودموية مع القوات العسكرية والأمنية الإيرانية في كثير من الحالات، وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات مسلحة في المناطق الحدودية بجنوب شرقي إيران، ومن بين أنشطة جيش العدل اغتيال المسؤولين واختطاف حرس الحدود والقوات المسلحة الإيرانية.