زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
روى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جانبًا من حياته الشخصية والسياسية، تناول فيه ذكريات علاقته الوثيقة بكرة القدم، وسبب دخوله السجن، وكيف أوصل الذرة والكستناء إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال أردوغان أمام مجموعة من طلاب الجامعات التركية المناصرين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال لقاء في إسطنبول، إنه دخل السجن لأربعة أشهر عام 1999، بسبب إلقائه قصيدة للشاعر والسياسي التركي الراحل، ضياء غوك ألب.
وأوضح الرئيس التركي الذي كان يجيب على أسئلة طلاب يمثلون 207 جامعات تركية، عن مراحل وقضايا مختلفة، أن القصيدة التي ألقاها يومها، تحمل اسم "الجيش الإلهي"، وتنص في جزء منها على: "المآذن رماحنا، وقباب المساجد خوذاتنا"، وقد جلبت له تهمة "معاداة العلمانية".
وأضاف أردوغان أن عهدًا جديدًا انطلق في تركيا عقب نحو عام من تلك التجربة، في إشارة لتأسيسه مع مجموعة من السياسيين، حزب العدالة والتنمية، الذي وصل للسلطة عام 2002، ولا يزال يحكم البلاد بعدما فاز في كل الانتخابات التي جرت منذ ذلك الحين.
وتحدث أردوغان عن علاقته بكرة القدم التي لعب فيها هاويًا، لكن ضمن فرق ومنافسات استمرت 15 عامًا خلال فترة المدرسة والجامعة، وقد مارس خلالها السياسة، قبل أن تصبح تلك الرياضة من الماضي في الوقت الحالي.
وكشف أردوغان أنه في الوقت الحالي، يلعب كرة السلة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، مشيرًا إلى أن وزير الشباب والرياضة يلعب في فريقه، بينما يلعب رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، في الفريق المنافس.
وأجاب في سؤال آخر عن علاقته بعلم بلاده، في إشارة لحادثة شهيرة التقط فيها العلم التركي من الأرض، وطلب وضع رقم بدلًا من العلم، لتحديد مكان وقوفه، مشيرًا إلى أن المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، التي كانت حاضرة، ضحكت من تصرفه ذاك.
وفي قصة أخرى رواها أردوغان للطلاب الحاضرين، قال إنه عرض على الأمين العام السابق لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة سابقة للسياسي النرويجي إلى إسطنبول، تناول الذرة والكستناء التي تنتشر في المدينة، لكن الضيف قال إن أكلهما سويةً غير ملائم.
وأوضح أردوغان، أنه قدم تلك الوجبة الثنائية لضيفه رغم تردده، قبل أن تصبح جزءًا من مذكراته التي كتبها فيما بعد عن تلك الحادثة بينه وبين الرئيس التركي.
وفي جانب من حياته الشخصية، قال أردوغان إنه لا يزال يستشير زوجته أمينة في اختيارات ملابسه، لا سيما ربطة العنق والقميص، وأن النتيجة جيدة حتى الآن.
وعقد اللقاء الشبابي في مبنى تابع لجامعة العلوم الصحية في إسطنبول، حيث أشار أردوغان إلى أنه أجرى في القاعة ذاتها عام 1998، حوارًا صحفيًا بصفته رئيس بلدية إسطنبول حينها.
ويحكم أردوغان، البالغ 71 عامًا، تركيا في ولايته الثانية والأخيرة وفق الدستور التركي الذي تم إقراره عام 2017، لكن لا يزال بإمكانه الترشح لولاية ثالثة، إذ أقيمت الانتخابات بشكل مبكر عن موعدها عام 2028، أو تم تعديل الدستور.
