قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الانهيار الاقتصادي والاضطرابات العامة في إيران وفنزويلا يؤكدان هشاشة الأنظمة الاستبدادية، وأن التغيير الحقيقي في كلا البلدين يجب أن يأتي من الضغط الداخلي.
وعلّق نتنياهو، خلال مقابلة أجراها مع قناة "نيوز ماكس" الأمريكية، على ما تشهده إيران حالياً، قائلاً: "إن الاحتجاجات الأخيرة المرتبطة بانهيار العملة تعكس غضباً عميقاً مما وصفه بعقود من القمع والفساد من قبل المؤسسة الدينية الحاكمة".
وأضاف أن "النظام الإيراني حوّل الثروة الوطنية إلى المساعي النووية والقوات الوكيلة بدلاً من الخدمات الأساسية؛ ما ترك الإيرانيين العاديين دون غذاء أو ماء أو كهرباء".
وعن رؤيته لِما ستؤول إليه الأوضاع قال: "لقد سلبوا شعبهم مستقبله، والشعب يعبر عن ذلك الآن بالاحتجاج. كما تعلمون، إذا كان هناك تغيير، فسوف يأتي من الداخل. الأمر متروك للشعب الإيراني، ونحن نتفهم ما يمرون به، ونشعر بتعاطف كبير معهم".
وأشار نتنياهو أيضاً إلى فنزويلا كحالة مماثلة لدولة غنية بالموارد دفعها سوء الحكم الاستبدادي إلى أزمة، واصفاً السكان بأنهم يواجهون تضخماً متصاعداً وندرة رغم ثروة البلاد النفطية.
وزعم نتنياهو في معرض حديثه عن نظام نيكولاس مادورو إن "الأنظمة الدكتاتورية التي تقمع الأسواق الحرة وحقوق الإنسان تواجه في نهاية المطاف ردود فعل من مواطنيها".
ورأى نتنياهو أن "تنظيم حزب الله اللبناني حافظ على موطئ قدم له في فنزويلا لسنوات، حيث تتقاطع شبكات الجماعة الإجرامية، بما في ذلك تهريب المخدرات، مع حالة عدم الاستقرار التي خلقتها الأنظمة الفاشلة".
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه لن يستبعد إمكانية وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى فنزويلا، واصفاً ذلك بأنه سبب آخر لعدم استمرار الوضع الراهن.
