رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
كشفت المفوضية الأوروبية عن خطط لتقليص البيروقراطية وضخ الأموال لتسهيل التنقل العسكري، من خلال إحداث ثورة في طريقة نقل القوات والمعدات عبر القارة، في محاولة لإنهاء ما وصفته وثيقة أوروبية بـ"العوائق الكبيرة أمام التحرك العسكري الفعال"، التي قد تحد من قدرته على مجابهة أي عدون روسي محتمل في الوقت المناسب.
ونقلت "بوليتيكو"، أن الوثيقة، التي أُعلن عنها مؤخرًا، كشفت عن خطة شاملة لتعزيز التنقل العسكري الأوروبي تشمل إزالة البيروقراطية، وتوفير أموال هائلة لتحديث البنية التحتية، ومنح الأولوية للقوات خلال حالات الطوارئ.
وذكرت مصادر أن نظام الاستجابة المعزز للتنقل العسكري الأوروبي (EMERS) يقع في قلب هذه الخطة؛ ما يسمح بتعليق مؤقت للقوانين العادية للنقل أثناء الأزمات، ومنح الجيش أولوية الوصول للبنى التحتية والطرق والجسور والموانئ والخدمات الأساسية.
وحاليًا، تفتقر البنى التحتية الأوروبية لقدرات تتيح سرعة النقل العسكري؛ فبعض الدول تتطلب 45 يومًا لإصدار تصاريح لعبور المعدات العسكرية، ووفق الوثيقة، فإن عدم وجود آليات موحدة يجعل الردع العسكري "نظريًا فقط"، ولذلك، تسعى بروكسل لتكرار تجربة "منطقة شنغن المفتوحة للحدود"، ولكن لمعدات الجيش والمركبات العسكرية.
والخطة تشمل أيضًا إعفاءات مؤقتة من قواعد النقل والجمارك، وتقليص أوقات الراحة لمشغلي النقل المدني، وإجراءات جمارك أسرع، مع إمكانية تفعيل الإطار لمدة عام كامل، بعد موافقة المجلس خلال 48 ساعة، وستقوم كل دولة بتعيين منسق وطني لتسهيل الحركة والتصاريح أثناء الأزمة، بينما ستشرف مجموعة تنقل عسكري أوروبية مشتركة على التنفيذ.
كما تتضمن الإجراءات مراجعة قوانين السكك الحديدية وخدمات الطيران، وإنشاء احتياطي نقل استراتيجي، وحصر 500 نقطة اختناق على الطرق والجسور والموانئ لتحديثها بمعايير عسكرية، وربط البنية التحتية الأوروبية بأوكرانيا بتكلفة قد تصل إلى 100 مليار يورو، وهذه الميزانية المخصصة للتنقل العسكري في الفترة 2027-2034 ستقفز إلى 17.7 مليار يورو مقارنة بـ1.7 مليار حاليًا.
ويرى مراقبون أن الخطة ستأخذ في الاعتبار أيضًا التهديدات الإلكترونية والهجومية الهجينة، بعد سلسلة حوادث بما فيها انفجار على سكك الحديد في بولندا يُشتبه في أنه عملية تخريبية، لكن حذرت الوثيقة من أن الاتحاد الأوروبي لا يزال "مقيّدًا بتفكك السياسات"، مؤكدة أن الوقت أصبح حرجًا لتحويل التنقل العسكري الأوروبي إلى أداة ردع حقيقية وفعّالة ضد أي تهديد روسي عاجل.