أكسيوس: "تيك توك" توقع اتفاقية بيع عملياتها في أمريكا إلى تحالف استثماري محلي
نفى مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأربعاء، ما ذكره المدعي العام الأوكراني بأن إيران شاركت في تدريب القوات الروسية على استخدام طائرات مسيّرة.
وقال المصدر العسكري الإيراني، لوكالة "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة، إن "هذه الادعاءات هي مؤامرة من قِبل بعض الدول الغربية والأوروبية لتبرير تورطها المباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
واعترف المصدر الإيراني بزيارة العميد في الحرس الثوري، عباس شريفي، إلى روسيا، مضيفًا أن "عباس شريفي تواجد مع 7 أشخاص آخرين قرب موسكو لمدة أسبوع، بهدف مراقبة وتقييم أداء الفريق الإيراني المشارك في ألعاب الدبابات البياتلون للجيش الروسي الدولي 2022، (2022 INTERNATINAL ARMY GAMES)، من 15 إلى 21 أغسطس، وغادروا روسيا إلى إيران".
وبحسب المصدر "شاركت في هذه المسابقات أكثر من 20 دولة في العالم، بما في ذلك إيران، وهناك وثائق وسجلات واضحة وغير قابلة للانتهاك في هذا الصدد".
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، صحة الادعاءات التي تحدثت عن حضور عسكري إيراني على الأراضي الأوكرانية بهدف تدريب قوات روسية.
وقال كنعاني، في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الإيرانية، إن "طهران تفند مزاعم عن وجود عسكري إيراني على الأراضي الأوكرانية بهدف تدريب قوات روسية، وتؤكد على موقفها المبدئي الحيادي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا".
وجاء موقف طهران، بعدما أعلن المدعي العام الأوكراني، أندريه كوستين، عن فتح قضية جنائية ضد العميد في الحرس الثوري الإيراني عباس موسوي شريفي مولى ساري، الذي يُشتبه في أنه ساعد روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الأوكرانيين.
ويمثل الإعلان، الذي نشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تصعيدًا كبيرًا في جهود أوكرانيا لمحاسبة إيران على دورها المزعوم في الصراع الدائر.
وصرّح رئيس قسم جرائم الحرب في مكتب المدعي العام الأوكراني، يوري بيلوسوف، في مقابلة تلفزيونية، أن هذه الخطوة تعترف فعليًا بإيران كمشارك نشط في الحرب على الأراضي الأوكرانية.
ووفق كوستين، يكشف تحقيق المدعي العام أنه، بين يوليو وأغسطس العام 2022، توصَّل ممثلون روس وإيرانيون إلى اتفاق لشراء طائرات هجومية دون طيار من طراز "Shahed-136" و"Mohajer-6"، إلى جانب المعدات ذات الصلة، وفي أعقاب هذا الاتفاق، ورد أن خبراء إيرانيين درَّبوا جنودًا روسًا على استخدام هذه الطائرات دون طيار في العمليات القتالية ضد أوكرانيا.
وفي وقت سابق، حددت أجهزة الأمن الأوكرانية العميد عباس شريفي مولى ساري باعتباره يساعد القوات الروسية بشكل مباشر، وينظم تدريبها.
وفي العام 2022، أفادت تقارير بأن مولى ساري قاد فريقًا من مدربي الطائرات دون طيار الإيرانيين الذين سافروا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا.
وأضاف كوستين أنه، في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول العام 2022، استخدمت مجموعة من المدربين العسكريين الإيرانيين ما لا يقل عن 20 طائرة دون طيار هجومية في منطقتي دنيبرو وميكولايف في أوكرانيا، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي.
ووجه مكتب المدعي العام في أوكرانيا إلى مولى ساري بموجب القوانين الجنائية في البلاد تهم "المساعدة في حرب عدوانية مخططة مسبقًا ضد أوكرانيا، وانتهاك قوانين وأنظمة الحرب، وارتكاب جرائم حرب"، وبالإضافة إلى مولى ساري، يواجه 7 عسكريين إيرانيين آخرين أرسلوا إلى أوكرانيا كمدربين تهمًا مماثلة.
