مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم

بعد مدغشقر.. توقعات بامتداد "كرة ثلج الجيل زد" نحو دول أفريقية أخرى

جانب من الاحتجاجات في مدغشقرالمصدر: (أ ف ب)

تضاربت الأنباء حول مصير رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، بعد إجلائه على متن طائرة عسكرية فرنسية، وهو ما يثير التساؤلات بشأن امتداد الاضطرابات المطالبة بالتغيير نحو دول أفريقية أخرى.

وجرى الحديث، الاثنين، عن احتمال هروب أندريه راجولينا، البالغ من العمر 51 عامًا، إلى الخارج عبر جزيرة ريونيون، بعد قرابة 3 أسابيع من المظاهرات الشعبية في عدة مدن بمدغشقر، والتي طالبت باستقالته.

وبذلك، يبدو أن الرئيس، الذي وصفه الشعب بـ"الفاسد"، قد استسلم أخيرًا.

أخبار ذات علاقة

رئيس مدغشقر أندريه راجولينا

أنباء عن مغادرة رئيس مدغشقر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية

 وأفادت مصادر إعلامية فرنسية بأن راجولينا نُقل خارج البلاد في اليوم السابق على متن طائرة عسكرية فرنسية بموافقة الرئيس إيمانويل ماكرون.

لكن في المقابل، أكد فريق راجولينا، بعد ظهر الاثنين، أنه سيلقي خطابًا للأمة مساء اليوم ذاته.

وتغيّر وضع الرئيس بشكل جذري يوم السبت الماضي عندما دعت وحدة عسكرية، تُدعى "كابسات"، والتي أدت دورًا رئيسيًا في انقلاب أندريه راجولينا عام 2009، قوات الأمن إلى "رفض إطلاق النار" على المتظاهرين.

وعززت مشاهد التآخي بين شباب الجيل زد، الذي كان سبب الاحتجاجات على انقطاع المياه والكهرباء، والجيش، فكرة اقتراب نهاية نظام راجولينا.

ومع ذلك، لم يُحسم أمره بعد، وبدا أن الرئيس لا يزال راغبًا في التشبث بالسلطة.

وحسبما نقلت الإذاعة الفرنسية، كان رئيس الدولة، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والملغاشية، يستعد سرا للهرب إلى الخارج مع عائلته، فقد وافقت باريس على تنفيذ هذه العملية لضمان انتقال سلمي للسلطة، مؤكدةً في الوقت نفسه أنها لن تتدخل عسكريًا في مدغشقر تحت أي ظرف من الظروف.

أخبار ذات علاقة

مجموعة من جنود مدغشقر ينظمون إلى المتظاهرين

مدغشقر.. كتيبة بالجيش تعلن سيطرتها على قيادة القوات المسلحة (فيديو)

 وقال المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) إن "ميزان القوى تغير بشكل واضح في نهاية هذا الأسبوع. لم يعد لديه أي حلفاء، وخسر قواته الأمنية، وأصبح الشارع ضده. فرّ جميع حلفائه السياسيين".

وأكدت موريشيوس، جارة مدغشقر، الاثنين، أن رئيس الوزراء السابق كريستيان نتساي ورجل الأعمال مامينيانا رافاتومانجا، المستشار المقرب من الرئيس، اللذين تعرضا لاستهجان الجماهير لأيام، وصلا من مدغشقر يوم الأحد على متن رحلة خاصة.

ويؤكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن "جميع السيناريوهات واردة اليوم، لكن رئيس مجلس الشيوخ، المُعيّن حديثًا نهاية هذا الأسبوع، قد يضمن استمرارية سياسية مؤقتة"، ويبدو هذا هو الأرجح.  

ويجذب تطور الوضع السياسي في مدغشقر اهتمامًا على المستويين القاري والإقليمي.

وفي بيان، صرّح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود اليوسف، بأنه يتابع التطورات في الجزيرة الكبرى "بقلق بالغ"، لا سيما في ظل التحركات داخل الجيش والمظاهرات الشعبية في أنتاناناريفو.

ودعا إلى الهدوء بين جميع الأطراف المدنية والعسكرية الملغاشية، داعيًا إياهم إلى "تبنّي حلول سلمية ومُتفق عليها".

أخبار ذات علاقة

متظاهرون بجوار مركبة عسكرية في مدغشقر خلال احتجاجات شعبية بقيادة الشباب

على وقع احتجاجات عارمة.. رئيس مدغشقر يستعد لإلقاء "خطاب حاسم"

 إلى جانب هذا البيان، أدلى رؤساء دول أفريقية أخرى، بينهم رؤساء جزر القمر وموريشيوس وجنوب أفريقيا، بتصريحات حول الوضع في مدغشقر، واتفق الجميع على ضرورة احترام الدستور والحوار بين الأطراف.

وقد تؤدّي الاضطرابات المطوّلة في مدغشقر إلى تظاهرات إضافية لجيل "زد" في دول أفريقية أخرى، وفق تحذيرات استخباراتية غربية، فقد حذّرت شركة إدارة المخاطر "سولاس غلوبال" الأسبوع الماضي من أنّ "الإحباطات الاقتصادية، كالبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، تشعر بها مناطق أخرى من القارة".

أما شركة "بانجيا ريسك"، فقد أشارت إلى أنّ أوغندا ربما تشهد اضطرابات أيضاً مع اعتزام الرئيس يويري موسيفيني، البالغ من العمر 81 عاماً، الترشّح لولاية سابعة في يناير/كانون الثاني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC