أعلن فيلق قيادة أفراد جيش مدغشقر الذي انحاز للمتظاهرين، بأنه نصب نفسه القيادة العليا للقوات المسلحة في البلاد، بحسب صحيفة "ميدي مدغشقر".
ووفقًا لبيان صادر عن"كابسات"، فيلق قيادة أفراد جيش مدغشقر، "ستصدر جميع التعليمات للقوات المسلحة، سواء البرية أو الجوية أو البحرية، من معسكرها. وبذلك، تعلن كابسات أنها المصدر الجديد للقيادة العسكرية".
وكانت "كابسات" قد عارضت سابقًا أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، ودعت الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد إلى اتباعها.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، انضمت مجموعات من جنود جيش مدغشقر، إثر نداء "كابسات"، إلى آلاف المتظاهرين في العاصمة.
وأعلنت رئاسة مدغشقر رصد محاولة للاستيلاء على السلطة "بطريقة غير قانونية وبالقوة"، معربة عن إدانتها لهذه المحاولة وتقديم تعازيها في ضحاياها.
واندلعت الاحتجاجات في البداية يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، بمشاركة الآلاف من الشباب، احتجاجًا على الانقطاعات الحادة في الكهرباء والمياه، قبل أن تتحول إلى مطالب بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس.
وفي 29 سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس راجولينا حل الحكومة في محاولة لامتصاص الغضب، إلا أن المتظاهرين اعتبروا الخطوة غير كافية، وأعلنوا لاحقًا تشكيل "لجنة تنسيق النضال" (KMT)، التي تضم ممثلين عن "جيل زد" والمجتمع المدني ومستشارين بلديين بهدف تنظيم المرحلة الأخيرة من المظاهرات.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، إلا أن وزارة الخارجية في مدغشقر نفت هذه الأرقام دون تقديم حصيلة رسمية بديلة.