كشف خبراء أمريكيون أن الولايات المتحدة نشرت سربًا جديدًا من الطائرات الانتحارية منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط، مصممة محلياً كنسخة من الطائرة الإيرانية الشهيرة "شاهد‑136"، في خطوة تمثل إعلاناً صريحاً عن انتهاء الهيمنة الإيرانية على تقنيات الدرونات في المنطقة.
وبحسب "يورو نيوز"، فإن المشروع المعروف باسم "هيمنة الطائرات المسيّرة" (Drone Dominance)، يعزز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط عبر نشر طائرات مسيّرة هجومية منخفضة الكلفة طوّرتها شركة SpektreWorks الأمريكية عبر تقنية الهندسة العكسية لنسخة "شاهد" الإيرانية ذات الجناح المثلث، والتي حصلت عليها الولايات المتحدة قبل سنوات، وسيجري تشغيلها ضمن وحدة خاصة جديدة تهدف إلى تسريع القدرات والردع في مواجهة خصومها الإقليميين.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" عن تشكيل قوة المهام "ضربة العقرب" التي تشرف على أول سرب أمريكي من المسيّرات الهجومية أحادية الاتجاه المتمركز في الشرق الأوسط، وكشفت "وول سترت جورنال"، أن المشروع، يهدف إلى تمكين القوات الأمريكية من الرد بسرعة على أي تهديد، دون الاعتماد على الطائرات المكلفة والمعقدة تقنياً.
وكشفت مصادر أن إيران وميليشياتها سبق وأن استخدموا "شاهد‑136"في ضرب القوات الأمريكية والسفن التجارية، كما جرى استخدامها من قِبل الروس والأوكرانيين على حدٍّ سواء في النزاع الأخير.
وبحسب الصحيفة، تعدّ الطائرة نسخة محسّنة عن النموذج الإيراني تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمستشعرات لتوجيه نفسها نحو الهدف، وتستمر في الطيران حتى 6 ساعات، كما يمكن إطلاقها عبر منصات متعددة بما في ذلك المقاليع، والإقلاع بمساعدة صاروخية وأنظمة إطلاق أرضية ومتحركة، وتتمتع بتكلفة إنتاج منخفضة تبلغ 35 ألف دولار لكل وحدة، مقارنة بالملايين المطلوبة لطائرات MQ‑9 التقليدية.
ويعتقد محللون أن هذه الخطوة الأمريكية تمثل اعترافاً ضمنياً من واشنطن بأن أساليب إيران في الحرب الحديثة أثبتت فعاليتها، لكنها تأتي أيضاً لتعلن عن نهاية عصر الهيمنة الإيرانية على الدرونات في المنطقة، وبداية مرحلة جديدة من "الحرب الرخيصة" بيد الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تكون كل وحدة من فرق الجيش الأمريكي مزودة بهذه الطائرات الانتحارية بحلول نهاية السنة المالية 2026؛ ما يعزز قدرة واشنطن على مواجهة أي تهديد في المنطقة فورياً، وتقويض أي تفوق تكتيكي كانت إيران قد اكتسبته خلال السنوات الماضية.
