أكد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن الولايات المتحدة ترتكب خطأ استراتيجيًا بدمجها خيار الحرب مع خيار التفاوض.
وشدد لاريجاني على أن إيران لم تتجنب المفاوضات يومًا، لكنها ترفض الدخول في "مسرحيات" يكون مصيرها محددًا مسبقًا.
وقال في تصريحات نُقلت عن وسائل إعلام إيرانية: "المفاوضة التي يُراد منها فرض نتائج جاهزة لا تعد تفاوضًا حقيقيًا، بل مهزلة".
وتابع: "إذا كانت واشنطن تريد حوارًا جديًا، فعليها أن تأتي إليه بعد أن تُدرك عبثية الحرب وتتخلى عن سياساتها الحالية".
وبشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، أوضح أن إيران لن تتخلى عنه تحت أي ظرف، مضيفًا أن "البرنامج النووي أشبه باختراع تقني، حتى إذا تمت سرقته أو تدميره يمكن إعادة بنائه مرة أخرى".
وردّ لاريجاني على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استهداف مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران بالقول "من الأفضل أن يُسأل ترامب عن مزاعمه بشأن نجاح الطيارين الأمريكيين، فلا ينبغي تجاهل تناقضاته وتصريحاته الدعائية".
وتأتي هذه التصريحات مع بدء سريان العقوبات الأممية على إيران بعد تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من قبل الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).