وجّه تحالف واسع مضاد لمعادة السامية في ألمانيا مطالب للحكومة تضمنت سد ما اعتبره ثغرات في قانون العقوبات، وتعيين مفوضين لمكافحة معاداة السامية في العديد من المؤسسات الحكومية، وتأمين الأعياد اليهودية.
وخلال طرح خطة المطالب المكونة من 5 نقاط، قال فولكر بيك، رئيس الجمعية الألمانية-الإسرائيلية، خلال عرض خطة النقاط الخمس:" نطالب، الآن، بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال".
وأطلق المبادرون عريضة بهذا الخصوص، ودعوا إلى تنظيم مظاهرة في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق "د.ب.أ".
وبحسب التحالف الذي يضم نحو 200 منظمة وجمعية وحزب، فإنه ينبغي توسيع تعريف جريمة "التحريض على الكراهية". كما طالب التحالف أيضاً بتجريم الدعوات إلى إبادة دولة ما. وإلى جانب ذلك، تجب حماية المعابد اليهودية والمواقع التذكارية بشكل فعّال، وضمان ممارسة الحرية الدينية اليهودية في قوانين الأعياد.
كما طالب التحالف بأن تتضمن خطط تدريب موظفي الدولة بشكل إلزامي مواد تعليمية عن الحياة اليهودية، والتاريخ الإسرائيلي، ومعاداة السامية، وبأن تكون هناك مفوضيات لمكافحة معاداة السامية في الجامعات، وكذلك في الشرطة والقضاء والإدارة.
إضافةً إلى ذلك، لفت التحالف إلى أن هناك حاجة إلى وضع أساس قانوني واضح يضمن عدم تدفق الأموال العامة إلى مشاريع معادية للسامية. وطالب التحالف أيضاً بتعزيز أنظمة الرصد عبر الحدود.
وتحت رعاية مفوض الحكومة الاتحادية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين، ورئيسة الطائفة الدينية اليهودية في ميونخ وبافاريا العليا شارلوت كنوبلوخ، يسعى التحالف إلى تمهيد السبيل أمام نقل هذه الخطة من مجرد إعلانات النوايا إلى إجراءات ملزمة.
وكان المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس صرَّح خلال إعادة افتتاح كنيس يهودي في ميونخ يوم الاثنين الماضي، وهو يبدو عليه التأثر، بقوله: "من هذا المكان أعلن باسم الحكومة الاتحادية بأكملها الحرب على كل أشكال معاداة السامية، القديمة والجديدة، في ألمانيا".