logo
العالم

كوريا الشمالية تعزز ترسانتها بصواريخ كروز النووية

صاروخ كروزالمصدر: وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية

أمرت كوريا الشمالية بقيادة زعيمها كيم جونغ أون بإجراء تجارب على صواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية، في خطوة تُعزز برامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية وتزيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA) أن بيونغ يانغ أطلقت يوم الأحد صاروخين إستراتيجيين بعيدَي المدى في البحر، وأشرف كيم شخصيًّا على التمرين. 

وقال كيم إن هذه التجارب تهدف إلى "اختبار الردع النووي للبلاد" في مواجهة ما وصفه بالتهديدات المتزايدة لأمن كوريا الشمالية.

أهمية التطورات

تأتي هذه التجارب في سياق توسيع بيونغ يانغ المستمر لبرامجها الصاروخية والنووية، التي أثارت انتقادات الأمم المتحدة مرات عدة. 

أخبار ذات علاقة

كيم جونغ أون يعانق جندياً في فعالية عسكرية خلال أبريل 2025

وسط نشاط دبلوماسي.. زعيم كوريا الشمالية يسجل أعلى ظهور علني في 2025

ويعتبر المحللون عادةً عمليات الإطلاق هذه رسائل متعددة الأوجه: فهي قد تعكس استياء كيم من سياسات واشنطن، أو ربما تكون اختبارًا لإرادة الولايات المتحدة في التعامل مع كوريا الشمالية. 

كما أنها تشكل ضغطًا إضافيًّا على كوريا الجنوبية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

أكدت الوكالة أن صواريخ كروز اتبعت مسارها المقرر فوق البحر الأصفر، المعروف في الكوريتين باسم البحر الغربي، لمدة تجاوزت 10 آلاف ثانية قبل الوصول إلى أهدافها. 

وأضافت الوكالة أن كيم أعرب عن "ارتياحه الشديد لنجاح التدريبات"، مشيرًا إلى أن النتائج تمثل "تحققًا عمليًّا وإثباتًا واضحًا للموثوقية والجاهزية القتالية للقدرة على شن هجوم مضاد إستراتيجي".

تطورات متسارعة في برامج الأسلحة

تأتي هذه الخطوة بعد إطلاق صاروخ بعيد المدى في الـ24 من ديسمبر، وزيارة كيم لموقع بناء أول غواصة نووية في البلاد في اليوم التالي.

وخلال السنوات الأخيرة، اختبرت بيونغ يانغ مجموعة من الأسلحة المتطورة، تشمل صواريخ تعمل بالوقود الصلب، ومركبات إعادة دخول فائقة السرعة، ورؤوسًا حربية نووية، وصواريخ بالستية عابرة للقارات.

أخبار ذات علاقة

الزعيم الكوري كيم جونغ أون يتفقد أحد مصانع الصواريخ.

كيم يضغط على زر الإنتاج.. كوريا الشمالية توسّع مصانع الصواريخ والقذائف

ورغم استمرار بعض العقبات التقنية، مثل: دقة التوجيه، يشير محللون إلى تقدم مطرد في القدرات الصاروخية. 

وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن كيم يولي تحديث قواته الصاروخية أولوية قصوى؛ ما قد يزيد التهديد على القوات الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة. 

كما أثار البعض مخاوف من احتمال تلقي كوريا الشمالية دعمًا تكنولوجيًّا من روسيا مقابل مساهماتها في حرب أوكرانيا.

من جانبه، وصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي عمليات الإطلاق بأنها "عمل يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، ودعا كوريا الشمالية إلى الرد الإيجابي على جهود الحوار لتحقيق التعايش السلمي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وتأتي هذه التحركات في وقت تستعد فيه بيونغ يانغ لعقد مؤتمرها الشعبي التاسع، المتوقع خلال الأسابيع المقبلة، حيث يُتوقع أن يحدد كيم وخبراؤه خططًا خمسية جديدة للأهداف الاقتصادية والعسكرية، بما في ذلك تعزيز قوة الردع النووي.

وتظل شبه الجزيرة الكورية، مع استمرار هذه التجارب، على صفيح ساخن، حيث توازن بيونغ يانغ بين تطوير أسلحتها وإرسال رسائل سياسية وعسكرية إلى واشنطن وسول وطوكيو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC