أظهرت بيانات رسمية في كوريا الشمالية أن زعيم البلاد كيم جونغ أون، سجل خلال العام الجاري، أعلى ظهور علني، خلال 9 سنوات، ما يعكس النشاط المتزايد للزعيم مؤخراً.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية أن ذلك يأتي في إطار تكثيف مشاركات زعيم كوريا الشمالية الدبلوماسية وإشرافه المباشر على تنفيذ خطة التنمية الوطنية الخمسية.
وكشفت بيانات صادرة عن "المعهد الكوري للوحدة الوطنية"، أبرزتها الوكالة، أن إجمالي المرات التي ظهر فيها كيم علانية، بلغ 118 مرة حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبإضافة الأنشطة العلنية الإضافية التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية بين 1 و27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، يرتفع العدد الإجمالي إلى 131 مرة، ما يمثل زيادة طفيفة عن العام الماضي، الذي سجل 127 مرة، ويُعادل الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2016.
ووفقًا للمعهد، تشهد أنشطة كيم جونغ أون العلنية، ارتفاعًا مضطردًا، منذ أن وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 55 مرة في عام 2020، وسط تفشي جائحة "كوفيد 19".
وتأتي نتائج هذا العام في ظل سعي كيم لتوسيع نطاق نشاطه الدبلوماسي، بما في ذلك مشاركته الدبلوماسية متعددة الأطراف الأولى، وتسريع تنفيذ خطة التنمية الخمسية، التي تُختتم هذا العام.
وشملت الأنشطة العلنية التي قام بها كيم هذا العام حتى 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، المشاركة 30 مرة باحتفالات عامة، والقيام بـ 23 جولة تفتيش ميدانية، والمشاركة في 21 فعالية عسكرية.
وبشكل خاص، اهتم كيم بالظهور العلني بشكل متكرر في مناسبات متعلقة بخطته التنموية الرئيسية "التنمية الإقليمية 20 "، إذ زار مواقع بناء وشارك في فعاليات تدشين مصانع إقليمية ومستشفيات وغيرها من المرافق التي تم بناؤها في إطار سياسته التنموية.
وبلغ عدد مشاركات كيم في الأنشطة العسكرية 21 مرة هذا العام، في تراجع لتلك المشاركات مقارنة مع 31 مشاركة، العام الماضي.
ومن أبرز المرات التي ظهر فيها كيم علانية هذا العام، مشاركته اللافتة على الساحة الدبلوماسية الدولية في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما حضر عرضًا عسكريًا صينيًا ضخمًا في بكين برفقة قادة دول آخرين.
وعقد كيم 5 جولات من محادثات القمة هذا العام، إذ التقى وتحدث هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعقد أيضًا محادثات قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالإضافة إلى قادة من لاوس وفيتنام.
وبالإضافة إلى ذلك، التقى كيم علنًا بمسؤولين ومبعوثين أجانب رفيعي المستوى في 10 مناسبات، من بينهم رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، وأمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو.
وأظهرت البيانات أن أمين الحزب المسؤول عن الشؤون التنظيمية، جو يونغ-وون، كان أكثر من رافق كيم في ظهوره العلني، إذ رافقه في 22 مناسبة، يليه نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، باك جونغ-تشون، الذي رافقه في 19 مناسبة، ثم وزير الدفاع، نو كوانغ-تشول، الذي رافقه في 11 مناسبة.