logo
العالم

لحسم الملف النووي.. مباحثات "فنية" مرتقبة بين واشنطن وطهران

لحسم الملف النووي.. مباحثات "فنية" مرتقبة بين واشنطن وطهران
الرئيس الإيراني خلال "اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية"المصدر: أ ف ب
15 أبريل 2025، 7:26 ص

من المرتقب أن تشهد الجولة المقبلة من الاجتماعات بين  إيران والولايات المتحدة مباحثات فنية حول عملية تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي الإيراني.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وعلي خامنئي

تواجه عقبة كبيرة.. 4 سيناريوهات لمستقبل المفاوضات الإيرانية الأمريكية

 وكانت الاجتماعات التي جرت بين ممثلي الدولتين في مسقط قد عقدت دون خبراء تقنيين في المجال النووي من الجانبين.

ويأتي نقل مكان المحادثات بتوافق بين الجانبين بعد مؤشرات إيجابية في التواصل عبر الوسيط في سلطنة عمان، بهدف تدرج مراحل المباحثات وتصنيفها ما بين سياسية وتقنية.

وترغب واشنطن بمناقشة ثلاثة ملفات: البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم، الصواريخ الباليستية، الأذرع والوكلاء، كحزمة واحدة.

ومن جهتها ترغب طهران بمناقشة كل ملف على حدة، في وقت يتمسك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخروج بنتائج سريعة.

وكان موقع أكسيوس قد كشف مؤخرا، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل، مرجحا عقدها في العاصمة الإيطالية.

 مباحثات فنية

الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد صالح الحربي قال إنه كان هناك لغط حول شكل ما جرى بين الوفدين الإيراني والأمريكي بوساطة عمانية في مسقط، ما إذا كان ذلك جرى بمفاوضات مباشرة أم غير مباشرة.

ورجح الحربي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الاجتماعات المقبلة قد تكون معنية بمباحثات فنية حول عملية تخصيب  اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي ونسبة الـ60 % لإيران في تخصيب اليورانيوم النقي.

وبحسب الحربي، فإن المحادثات تبدأ بالتدرج وسط تصاعد فرص مناقشة العمليات الفنية التقنية فيما يخص أجهزة الطرد المركزية واليورانيوم النقي وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن إيران لا تملك فرصة اللعب على عامل الوقت والتسويف في الملفات في هذه المرحلة.

وأشار الحربي إلى أن هناك أكثر من سبب يرجع لعقد الجلسة المقبلة كمباحثات فنية بين الجانبين، في ظل ما حملته تقارير دولية عن قرب امتلاك إيران قنبلة نووية وما يتعلق بعملية انشطار صواريخها الباليستية بجانب مداها البعيد.

وأوضح أن هذه أمور تتطلب محادثات فنية بين الجانبين في ظل أن المبعوث الأمريكي ستيف  ويتكوف لم يصطحب معه فريقا فنيا إلى مسقط.

وبين الحربي أنه حتى الآن، بعد ما خرج من تصريحات من الأطراف جميعها، فإن استكمال المحادثات يمهد الطريق إلى مفاوضات جادة تعتمد على عملية الفعل ورد الفعل مع الوضع في الاعتبار ما تخضع له إيران من ضغوط بجانب شروط أمريكية في هذه الفترة الحرجة.

وأكد أن الولايات المتحدة متمسكة بالملفات الثلاثة، النووي وتخصيب اليورانيوم، الصواريخ الباليستية، الأذرع والوكلاء، ولكن الخلاف يتعلق برغبة إيران بمناقشة كل ملف على حدة، فيما تريد واشنطن مناقشتها حزمة واحدة.

وأشار إلى إرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى الشرق الأوسط ورفع عدد القوات إلى 40 ألفا ونشر الطائرات في قاعدة دييغو غارسيا البريطانية الأمريكية، تحمل كل طائرة منها على متنها 18 طنا من المواد شديدة الانفجار، في وقت كلفت فيه عملية النقل والانتشار الولايات المتحدة ملايين الدولارات، وهو ما يجعل ترامب يتمسك بالخروج بنتائج سريعة.

تدرج المباحثات

ويعتقد أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، أن نقل مكان المحادثات الذي يأتي بتوافق بين الجانبين بعد ما خرج من مؤشرات إيجابية في سلطنة عمان، يأتي بهدف تدرج مراحل المباحثات وتصنيفها ما بين سياسية وتقنية.

وفي تصريحات لـ"إرم نيوز"، فسر حسين ذلك بأن تعدد أماكن الاجتماعات يوضح التوافق على أن تحمل العاصمة مسقط المباحثات السياسية وأن تكون الاجتماعات القادمة متعلقة بأمور تقنية وفنية حول البرنامج النووي الإيراني.

ورجح أن يتم عند الوصول إلى مرحلة بحث مطالب إيران من الولايات المتحدة، اختيار مدينة أخرى، وهكذا حتى تكون عملية التفاوض بشكل مباشر.

واستكمل حسين بالقول إن الاجتماعات الأخيرة بين مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير خارجية إيران عباس  عراقجي تتحدث عن مؤشرات إيجابية.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

لوّح بـ"ردّ قاس".. ترامب يدعو إيران لنسيان حلم "النووي"

 وقال إن طهران تسعى إلى تخفيف العقوبات أمام تمسك واشنطن بتجفيف أي إمكانية لإيران في امتلاك برنامج نووي لأغراض عسكرية بعد أن وصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60% يمكن من خلالها تصنيع قنبلة نووية في وقت سريع.

وذكر حسين أن هناك تحديات مستمرة للتوصل إلى توافق في ظل تمسك الرئيس ترامب بالوصول إلى أعلى سقف من الضغط على إيران للقبول بصفقة بشروطه دون تقديم حوافز حقيقية لطهران لاسيما فيما يتعلق  بالعقوبات الاقتصادية.

ورأى أن ذلك يضعف موقف طهران مع الحشد العسكري الأمريكي الضخم ووصول حاملة الطائرات كارل فينسون إلى منطقة الشرق الأوسط بجانب ما وقع لإيران من خسائر استراتيجية لأذرعها في المنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC