logo
العالم

"تُعلن في وقتها".. ما حقيقة خطة ترامب بالترشح لولاية ثالثة؟

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

عاد الجدل مجدداً حول سعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للترشح لولاية ثالثة في تحدٍ للدستور الذي يحدد ولايتين، وذلك بعد تصريحات أدلى بها أحد المسؤولين الكبار في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى.

وأعلن ستيفن ك. بانون، مقدم البرامج الصوتية المؤيد لترامب، والذي شغل لفترة وجيزة منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى لترامب، أن لدى الرئيس الأمريكي "خطة" تسمح له بالترشح لولاية ثالثة.

وفي مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست"، أكد بانون، بشكل مبهم وجود "خطة" للالتفاف على التعديل الثاني والعشرين، الذي ينص على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، بصرف النظر عن تعاقب الفترتين، كما أشار إلى أنه كان جزءاً من فريق وضع هذه الخطة.

وأبدى بانون ثقته بأن "ترامب سيكون رئيساً في عام 2028، ويجب على الناس أن يتكيفوا مع هذا الأمر"، مؤكداً أن تفاصيل الخطة "ستُوضح في الوقت المناسب". وأضاف أن ترامب "أداة للإرادة الإلهية".

يأتي تصريح بانون بعد أشهر من حديث ترامب علناً عن فكرة الترشح لولاية ثالثة، ورغم إصراره على جديته، رفض بعض قادة الحزب الجمهوري الفكرة واعتبروها مزحة، مشيرين إلى أن الدستور لا يسمح بها، كما سخر مساعدو البيت الأبيض من الصحفيين لتصديقهم كلام الرئيس الأمريكي.

ولطالما مازح ترامب، علناً وسراً، بشأن كونه "رئيسًا مدى الحياة". وفي 2019، بدأ بنشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لنسخة مُعدّلة من غلاف مجلة "تايم"، مع لافتات انتخابية وهمية لأعوام 2024 و2028 و2032 وما بعدها. 

ويوم الأحد، نشر ترامب الفيديو مجدداً، إلى جانب فيديوهات مزيفة تُصوّره ملكاً، ويُلقي سائلاً بنياً على مُحتجّي "لا للملوك".

كما صرّح أحياناً بأنه لن يترشح مجدداً، فعندما سأله مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الانتخابات العام الماضي عما إذا كانت حملة 2024 هي الأخيرة له، أجاب: "أعتقد ذلك". ويقول محللون إن تفكيره في ولاية ثالثة قد يكون وسيلة لتجنب الظهور بمظهر الرئيس العاجز.

وليس واضحاً ما إذا كان بانون على تواصل مع ترامب أو مساعديه بشأن هذه الفكرة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"المهمة المستحيلة".. هل يكرر ترامب تجربة روزفلت بولاية ثالثة؟

لم يعمل بانون في البيت الأبيض في عهد ترامب منذ 2017، وهو معروف باستفزازه، ففي فبراير/شباط، أُدين بالاحتيال على متبرعين سعوا إلى المساعدة في بناء جدار على الحدود الجنوبية.

ولكنه ليس دائماً على وفاق مع ترامب وإدارته، فيما يتصل بالتشكيك في الحملة العسكرية ضد تجار المخدرات المشتبه بهم ونهاية التحقيق في قضية جيفري إبستين .

مع ذلك، يتمتع هذا المذيع بنفوذ كبير بين اليمين المتطرف، وكان من أقوى الأصوات التي عززت كذبة ترامب القائلة بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، والتي بلغت ذروتها في هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول.

وسبق لترامب أن تبنى أفكارا هامشية طورها حلفاؤه اليمينيون بعد أن نأى بنفسه عنها في البداية؛ إذ أصرّ مراراً قبل انتخابات 2024 على أنه "لا علاقة له بمشروع 2025"، وهي خطة سياسية يمينية غير شعبية وضعها حلفاؤه الجمهوريون، واعتُبرت على نطاق واسع متطرفة. 

لكنه فيما بعد تبنى العديد من هذه السياسات، وعيّن راسل ت. فوت، مهندس مشروع 2025، لقيادة مكتب ميزانية البيت الأبيض. وتباهى ترامب بعلاقة فوت بهذه السياسات في وقت سابق من هذا الشهر، واصفاً إياه بأنه "من أصحاب الشهرة في مشروع 2025".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC