"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
هاجم علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، المؤيدين المتحمسين لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، مؤكدًا أن "اندفاعاتهم متهورة"، جاءت دون وجود عرض من واشنطن.
وفي سياق انتقاده للمؤيدين المتحمسين للمفاوضات، سخر منهم مشيرًا إلى أنهم "اندفعوا نحوها بتهور دون وجود عرض رسمي واضح حتى الآن".
وشدد لاريجاني، السياسي المخضرم والمقرب من خامنئي، على أن الطاقة النووية ليست غير "جزء من قدرات النظام الإيراني"، مبينًا أنه يمكن التفاوض حولها. وجاءت تصريحاته بعد 22 عامًا من العقوبات المشددة المفروضة على إيران بسبب إصرارها على تطوير برنامجها النووي.
وفي مقابلة إعلامية، قال لاريجاني: "القضية النووية جزء من قدراتنا الوطنية، لكنها ليست كل شيء، والناس بحاجة إلى العيش".
وأعاد بذلك إلى الأذهان تصريحات الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، الذي دافع عن المفاوضات النووية عام 2013 قائلاً: "يجب أن تدور أجهزة الطرد المركزي، لكن يجب أن تدور عجلة حياة الناس والاقتصاد أيضًا".
المفاوضات النووية وساحة الصراع السياسي
وأصبحت قضية التفاوض بشأن رفع العقوبات ساحة مواجهة بين التيارين الأصولي والإصلاحي في إيران. ومع انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018، وما تبعه من أزمة اقتصادية خانقة، سعت حكومة روحاني حتى آخر أيامها لإحياء الاتفاق، خصوصًا مع وصول جو بايدن إلى الرئاسة.
وخلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة عام 2024، التي جاءت بعد مقتل إبراهيم رئيسي في حادثة تحطم طائرة، تبيّن أن إدارة جو بايدن قد منحت إعفاءات في الأشهر الأخيرة من ولاية روحاني، ما كان سيسمح لحكومته بإحياء الاتفاق النووي.
وكشف محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق والمساعد الحالي للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، أن إدارة بايدن كان ينبغي أن تعيد الاتفاق قبل انتخابات 2021، ما يعكس استمرار التنافس بين التيارين حول مستقبل المفاوضات النووية ومستقبل إيران الاقتصادي والسياسي.
