رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
يشير استدعاء وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، كبار قادة الجيش الأمريكي في العالم إلى اجتماع في قاعدة عسكرية بفيرجينيا، إلى تنفيذ أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير سياسة العمل الخاص بالقوات المسلحة الأمريكية.
وسيحضر هذا الاجتماع 800 قائد عسكري أمريكي قادمين من شتى أنحاء العالم، بهدف إعادة ترسيخ العقيدة الجديدة لوزارة الحرب الأمريكية، وما يتبع تغيير الاسم من تغيير في البرامج والسياسات.
الباحث في الشأن السياسي الأمريكي، عاطف عبد الجواد، يقول إن هذا يعد اجتماعا نادرا بتواجد هذا العدد من القادة الذي يصل إلى 800 ما بين جنرال وأدميرال في مكان واحد، قادمين من شتى أنحاء العالم، من كوريا الجنوبية واليابان إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
وربط عبد الجواد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، ذلك بما قاله الوزير هيغسيث منذ 4 أشهر، بأنه يرغب في تقليص عدد الجنرالات في القوات المسلحة بنسبة 10%، وعدد الجنرالات في الحرس الوطني بنسبة 20%، حيث أكد وقتئذ أن كثرة عدد الجنرالات لا تعني مزيدا من النجاح.
وأشار عبد الجواد إلى أنه قبل عدة أشهر استبدل الرئيس ترامب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، وهو جنرال في سلاح الجو الأمريكي، وقبل أسابيع قام بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، كما استدعى قوات الحرس الوطني للقيام بأعمال تقوم بها الشرطة المحلية في العاصمة واشنطن.
وذكر أن مثل هذا الاجتماع يتعلق بهذه التطورات وما سيتم العمل عليه الفترة القادمة على مستوى البنتاغون.
ومن ولاية ميتشغان، يرى الخبير في الشؤون الأمريكية، سامح الهادي، أن سرعة استدعاء وزير الحرب بيت هيغسيث حوالي 800 ضابط من كبار قادة القوات المسلحة الأمريكية من رتبة عميد فما فوق في اجتماع داخل قاعدة بالقرب من مبنى البنتاغون، حالة تدعو للانتباه في هذا التوقيت.
ورجح الهادي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يكون هذا الاجتماع لإعادة ترسيخ العقيدة الجديدة لوزارة الحرب الأمريكية بعد أن تم استبدال المسمى من وزارة الدفاع بعد عقود عدة.
وأشار إلى أن تغير الأسم يتبعه تغيير البرامج والسياسات وعقيدة التحرك والفهم والتصرف المطلوب من الضباط، ونقل ذلك إلى بقية قطاعات القوات المسلحة في الجيش الأمريكي في المواقع المنتشرة كافة.
وأفاد الهادي بأن من المعروف عن هيغسيث أنه لم يكن صديقا للكثيرين من القيادات العسكرية الأمريكية حيث استغنى بعد أسابيع من توليه المنصب عن 5 من كبار الضباط والجنرالات في المؤسسة العسكرية الأمريكية، وأيضا منذ عدة أسابيع، استغنى عن قائد الاستخبارات العسكرية.
وبحسب الهادي، فإن هيغسيث مؤمن تماما بالعقيدة العسكرية الهجومية، وينفذ أجندة الرئيس ترامب في ما يتعلق بتغيير السياسة والشكل والمحتوى ومنهج العمل الخاصة بالقوات المسلحة الأمريكية.
ولفت إلى أنه لا يشجع التنوع العرقي والثقافي داخل الهيئة العسكرية الأمريكية، وربما يكون ذلك لتأسيس منهج جديد ينقله هؤلاء الضباط إلى مراكز العمل.
ويتوقع الهادي أن تتكرر مثل هذه الاجتماعات على مستوى واسع في العديد من الدوائر بالولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، ليمتد ذلك إلى بقية مواقع الحكومة الفيدرالية، وليس في الجيش الأمريكي وقطاعاته فقط.