أمر وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، باجتماع لمئات من جنرالات وأدميرالات القوات المسلحة الأمريكية، على مستوى العالم، في خطوة مفاجئة أثارت القلق بين كبار القادة العسكريين، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة إن هذا التوجيه شمل جميع الضباط العسكريين من رتبة عميد فما فوق، أو ما يعادلهم في البحرية، بمن فيهم كبار المستشارين العسكريين، في حين لا يشمل الضباط الذين يشغلون مناصب مكتبية فقط.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن حوالي 800 من كبار الضباط المنتشرين في الولايات المتحدة ودول عدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا سيحضرون الاجتماع.
وأفادت الصحيفة بأن الأمر يأتي بعد سلسلة تغييرات واسعة قادها هيغسيث في البنتاغون، بما في ذلك خفض عدد الضباط العامين بنسبة 20%، وإقالة كبار القادة دون أسباب معلنة، بالإضافة إلى خطوة لإعادة تسمية وزارة الدفاع باسم "وزارة الحرب".
وقالت إن مسؤولين كباراً في الإدارة الأمريكية كانوا قد أعلنوا عن إعداد استراتيجية دفاعية وطنية جديدة، من المتوقع أن تركز على الدفاع الداخلي كأولوية بعد سنوات من اعتبار الصين الخطر الأمني الأكبر للولايات المتحدة، وقد تكون هذه المواضيع جزءاً من جدول الاجتماع.
وأكدت الصحيفة أن توجيه هيغسيث جاء وسط مخاوف أمنية لدى كبار الضباط، إذ وصفه بعضهم بأنه "غير معتاد تماماً"، معربة عن أن مثل هذا الاستدعاء لم يسبق أن حدث من قبل على نطاق عالمي بهذا الحجم، وفق ما نقلته من أكثر من اثني عشر مصدرًا مطلعًا على الأمر.