قال المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني، مهدي محمد، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو إسرائيل بانتهاء الحرب ليست إلا خدعة مبيتة تهدف إلى تأجيج النزاع.
وأضاف، أن "نبضات التوقف، وإنهاء الحرب، ووقف إطلاق النار، وعدم الرد على الضربات، وكل ما يشبه ذلك سواء أتى من ترامب أو من إسرائيل، ليس إلا خدعة مبيّتة تهدف إلى مفاجأتنا ورفع وتيرة التصعيد عمداً".
وأكد مهدي محمدي في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "هذه التصريحات تمثل تمثيلاً كاذباً يهدف إلى تأجيج النزاع وتصعيد الصراع، محذراً من أن عدم الحذر والذكاء في التعامل مع هذه التحركات الإعلامية قد يؤدي إلى تلقي ضربات موجعة".
وقبل ذلك قال مسؤول إيراني كبير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إيران لم تتلقَّ أي مقترح لوقف إطلاق النار، ولا ترى مبررًا لذلك.
وأكد المسؤول أن إيران ستواصل القتال حتى تحقيق سلام دائم، وأنها ستعتبر تصريحات إسرائيل والولايات المتحدة "خدعة" تهدف إلى تبرير الهجمات على مصالح إيران.
وقال المسؤول: "في هذه اللحظة بالذات، يرتكب العدو عدوانًا على إيران، وإيران على وشك تكثيف ضرباتها الانتقامية، دون أن تسمع أكاذيب أعدائها".
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، الثلاثاء، نفيه أن تكون طهران قد تلقت أي مقترحات رسمية بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك ردًا على تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق وشيك لوقف التصعيد بين الطرفين خلال الساعات المقبلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن مساء الاثنين، التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار المستمر منذ 12 يوماً.
وأوضح ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد نحو 6 ساعات من الآن، فور انتهاء "المهام الأخيرة الجارية" لدى الجانبين.
وأشار إلى أن الاتفاق ينص على هدنة لمدة 12 ساعة تبدأها إيران أولاً، ثم تبدأ إسرائيل هدنة مماثلة بعدها، على أن يتم إعلان النهاية الرسمية للحرب بعد مرور 24 ساعة.
وفي الأثناء، أفاد باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن إسرائيل وإيران توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة كل من قطر والولايات المتحدة.
وأوضح رافيد في منشور عبر منصة "إكس"، أن إيران عقب الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، بعثت برسالة إلى البيت الأبيض عبر الدوحة، أكدت فيها أنها لن تنفذ هجمات إضافية.
وبحسب رافيد، ردّ البيت الأبيض على الرسالة الإيرانية بالتأكيد أن واشنطن لن ترد عسكريًا على هجوم طهران، معربا عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن المحادثات لا تزال جارية بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وبين قطر وطهران من جهة أخرى، للاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وتوقيت دخوله حيز التنفيذ.
وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو/ حزيران، وضربت مئات المواقع العسكرية والمواقع المرتبطة بالبرنامج النووي. وقتلت قياديين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.