"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم

ترامب يبلغ أوروبا بقرار بوتين استكمال الحرب الأوكرانية.. ما الدلالات؟

ترامب يبلغ أوروبا بقرار بوتين استكمال الحرب الأوكرانية.. ما الدلالات؟
فرق الإنقاذ في موقع هجوم روسي سابق على كييفالمصدر: (أ ف ب)
22 مايو 2025، 3:01 م

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشؤون الأوروبية الأوكرانية، أن تبليغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقادة أوروبا، بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستمرار الحرب في أوكرانيا، يحمل دلالات عدة.

وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن  أبرز هذه الدلالات يتمثل في ضرورة أن تتأهب أوروبا وكييف لقبول أي شروط من الجانب الروسي من أجل إيقاف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن.

وأضافوا أن ترامب يقدم أيضًا رسالة تحذيرية للأوروبيين وكييف، بأن أي  محاولات لممارسة ضغوط على الجانب الروسي لن تحقق المطلوب منها، ولن تكون قائمة أو حاضرة، وأن على الجميع الموافقة على المطالب الروسية.

وبحسب الخبراء، فإن رسالة ترامب تعكس إعلاء المصالح الأمريكية الروسية، وقناعته بأن تحقيق المنفعة له مع موسكو أكثر مما هي مع الأوروبيين وأوكرانيا.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت أن ترامب أخبر قادة أوروبيين "سرًا" بأن بوتين "ليس مستعدًا لإنهاء الحرب" في أوكرانيا، وذلك عقب مكالمة هاتفية، يوم الإثنين الماضي، الأمر الذي أحدث "انتكاسة" للآمال الغربية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بعد التطور المهم بإجراء أول مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول بداية هذا الأسبوع.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فقد أخبر ترامب القادة الأوروبيين عن انطباعه من حديث الرئيس الروسي، كاشفًا أن بوتين "يتصرف كأنه منتصر".

أخبار ذات علاقة

قصف أوكراني على خطوط المواجهة مع روسيا

"أسبوع الحسم" في أوكرانيا.. هل اقتربت الحرب الروسية من النهاية؟

 رسالة لأوروبا

ويقول المختص في العلاقات الأوروبية الأوكرانية، محمد العروقي، إن ترامب يعلم جيدًا ما الذي يريده بوتين، ومطّلع عليه، مع تزايد المخاوف الغربية والأوروبية والأوكرانية، بجانب يقين من عدم ممارسة إدارة الرئيس الجمهوري أي ضغوط على موسكو.

وأوضح العروقي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن كافة التطورات تثبت فعليًا للجميع أن الكرملين لا يريد إنهاء الحرب، والدليل على ذلك، أنه منذ محادثات السلام، في مارس/آذار الماضي، في السعودية وحتى اليوم، يماطل الجانب الروسي ولم يعلن عن هدنة مسبقة، كما أرادت واشنطن، وصولًا إلى مفاوضات إسطنبول التي لم تفضِ عن أي شيء جديد.

وتابع: "بعد الحديث الهاتفي الأخير بين بوتين وترامب، أيقن الأخير، تمامًا، أن نظيره الروسي لا ينوي إنهاء الحرب، وأن ما يهدف إليه احتلال المناطق الأربع التي يريدها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، والوصول إلى حدودها الإدارية لضمها كاملة".

ويؤكد العروقي أن طموح بوتين  يزداد ويتعاظم مع الوقت، ويذهب الحد الأدنى في ذلك إلى العمل بقوة للاستيلاء على سومي وخاركيف، أما الحد الأقصى فيذهب إلى الفوز بكافة المواقع والنقاط والمقاطعات الإستراتيجية الأوكرانية، والتي تربطها أيضًا بالخارج، لاسيما مع أوروبا.

ولفت إلى أن تصريح ترامب لزعماء دول القارة العجوز بأن بوتين قرر استمرار الحرب، هو بمثابة رسالة واضحة إلى أوروبا وأوكرانيا، حتى يكون الغرب متأهبًا ومعدًا بقبول أي شروط من الجانب الروسي من أجل إيقاف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن.

واستكمل العروقي: "ترامب يقدم أيضًا رسالة تحذيرية للأوروبيين وكييف، من أن أي محاولات لممارسة ضغوط على الجانب الروسي لن تحقق المطلوب منها، ولن تكون قائمة أو حاضرة في ظل إعلاء ترامب للمصالح الأمريكية الروسية، لاسيما أن قناعة الرئيس الأمريكي تتمثل في أن تحقيق المنفعة له مع موسكو أكثر مما هي مع الأوروبيين وأوكرانيا، وهي أيضًا رسالة مبطنة أنه لا قدرة له بممارسة ضغوط على موسكو، وأن على الجميع الموافقة على المطالب الروسية".

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب وبوتين

بوتين يماطل وترامب متفائل.. غموض يلف مسار السلام في أوكرانيا

 المصالح الأمريكية

من جانبه، يرى الخبير في العلاقات الدولية، أحمد العلوي، أن ترامب يؤكد من خلال هذه الرسالة للأوروبيين أن المواجهة مع الجانب الروسي ستعمل على استنزافهم، وأن عليهم الوصول إلى اتفاق يعطي بوتين المناطق التي يضعها في دائرة السيطرة حتى لا يكون الهدف المقبل هو أمن أوروبا.

ويؤكد العلوي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب قدم هذه الرسالة بتحذيرات روسية لخطط عسكرية تُخضع أوكرانيا، وأنه لا رهان على أي استنزاف روسي في المدى الزمني، وأن الوقت لصالح موسكو في ظل ما تحمله المتغيرات، والتي تتطور مع سقوط أوكرانيا في ذهاب موسكو إلى دول في شرق أوروبا.

وأضاف أن ترامب بهذه الرسالة يرسم طريق الانسحاب من مسؤولية الشراكة الدفاعية مع الحلفاء الغربيين أمام الروس، والتي تعتبر أوكرانيا "حجر الزاويا" لها، في ظل استهداف الرئيس الأمريكي متغيرات يرى فيها مصلحة واشنطن وخطط إدارته الاقتصادية والإستراتيجية الدولية.

وأشار إلى أن ترامب يعمل على رضوخ الأوروبيين في أوكرانيا أمام بوتين، حتى يكون هناك إنهاء للحرب بالشكل الذي تريده موسكو، وليكون الإنتقال إلى تقسيم ثروات اقتصادية في أوكرانيا بمناطق سيطرت عليها روسيا، وأن يكون لواشنطن نسبة عالية في ذلك.

وقال العلوي إن الأهم من ذلك بالنسبة لترامب، أنه لا يرى في تحركاته الدولية منسوب أعلى من مواجهة الصين، وهو ما يتطلب على الأقل تحييد موسكو في أي مواجهة مع بكين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC