أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل مشروع دفاع جوي عسكري أمريكي يحمل اسم "القبة الذهبية"، المقرر بناؤه خلال سنوات في الولايات المتحدة، بينما أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أن "القبة الذهبية" ستغيّر قواعد اللعب لصالح الولايات المتحدة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 175 مليار دولار، وقد خُصص له تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار.
وقرر الرئيس الأمريكي تعيين الجنرال مايكل جويتلاين من "سلاح الفضاء" لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات الصين وروسيا وإيران.
ويشارك في المشروع شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب، التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي "بالانتير" و"أندوريل" لبناء المكونات الرئيسة للنظام. وعرضت كندا بدورها رغبتها في المشاركة.
ما هي "القبة الذهبية"؟
فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة في الأصل من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف، لكنها أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها، من أي بقعة في الأرض.
وتشمل الخطط بناء وإطلاق أكثر من 1000 قمر صناعي يدور حول العالم لاستشعار الصواريخ القادمة وتتبع حركتها، وبعد ذلك، سيعمل أسطول منفصل من 200 قمر صناعي هجومي مزود بصواريخ أو ليزر على إسقاط صواريخ العدو.
ويُعتقد أن "سبيس إكس" تسعى للحصول على جزء من مبادرة القبة الذهبية يُسمى "طبقة الحراسة"، وستكون هذه الطبقة بمثابة كوكبة من الأقمار الصناعية التي ترصد الصواريخ، وتتبّع مساراتها، وتحدد ما إذا كانت متجهة نحو الولايات المتحدة.
وقال ترامب إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته، في يناير/ كانون الثاني 2029، مضيفاً أن ولاية ألاسكا ستكون جزءاً كبيراً من البرنامج.
ولفت إلى أن "كل شيء" في درع الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" الذي يخطط له سيُصنع في الولايات المتحدة.
ردود فعل دولية
مع إعلان ترامب برنامجه العسكري الفريد، حذّرت الصين من أن هذا المشروع "يقوّض الاستقرار العالمي"، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عنه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن المشروع "يقوّض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين".
لكن على خلاف الصين، قالت حليفتها روسيا إن البرنامج شأن "سيادي" أمريكي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنه يبقى "ضروريا".