ذكرت القناة "12" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي اكتشف سرقة كميات من المواد المتفجرة التي كانت مخصصة لتفجير الأنفاق في غزة، واستخدامها في تصنيع عبوات ناسفة، لاستهداف مواقع داخل إسرائيل، منها مقر بلدية رهط البدوية في الجنوب.
وتشير التقديرات والتحقيقات، إلى أن هذه المواد المتفجرة العسكرية سُرقت من الجيش في الأسابيع الأخيرة، وتم تسليمها إلى عناصر إجرامية على ما يبدو متخصصة في تجميع القنبلة، وفق التصور الإسرائيلي.
وعلق موقع "بحداري حريديم" العبري، أن هذه التطورات مثيرة للقلق، بعدما وصلت المتفجرات التي كانت مخصصة في الأساس لتفجير الأنفاق بغزة إلى مبنى البلدية في رهط وغيرها من المواقع.
وتشير واقعة محاولة تفجير بلدية رهط، إلى أن كمية المتفجرات المستخدمة في صناعة العبوة الناسفة، تصل إلى ثلاثة كيلوغرامات من المتفجرات التي تستخدمها قوات الجيش في إطار أنشطتها المستمرة في مناطق القتال.
وبحسب الإعلام العبري، تطلبت التحقيقات نحو أسبوعين للكشف عن هذا البعد المثير لقلق الإسرائيليين، حيث أكدت مصادر من الشرطة في تل أبيب أن المتفجرات مسروقة بالفعل من الجيش الإسرائيلي، وكانت مخصصة في الأصل لتفجير الأنفاق في قطاع غزة، ولا يعرفون حتى الآن كيف وصلت من معسكرات الجيش، ومن أي معسكر، مستبعدين أن تكون قد خرجت من غزة بسبب الحصار حولها.
وتنتشر ظاهرة السرقات من معسكرات الجيش الإسرائيلي ومخازن تسليحه، من كل أنواع الأسلحة والذخيرة، عدا عن المواد المتفجرة التي يستثمرها الفلسطينيون من القنابل التي لا تنفجر في غزة.