كُشف النقاب عن خطط نظام دفاع جوي عسكري أمريكي مستقبلي يحمل اسم "القبة الذهبية"، يتميز بقدرته على رصد الصواريخ القادمة من الفضاء، ويستجيب لطموحات الرئيس دونالد ترامب لإصلاح الجيش جذرياً في مواجهة التهديدات العالمية المتزايدة.
ووقع ترامب أمراً تنفيذياً لبناء نظام مُعقّد للمساعدة في صد التهديدات من الصين وروسيا وإيران، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ولطالما كان ترامب من أشد المعجبين بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي الفريد الذي يستخدم الرادارات لرصد الصواريخ القادمة، ويرغب في تطوير نسخته الخاصة من النظام.
وتُسقط القبة الحديدية الصواريخ التي يُحتمل أن تصيب الأشخاص، بينما تتجاهل الصواريخ غير المُهددة.
ووفقاً لوكالة رويترز، فقد فازت شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك بمناقصة بناء درع ترامب الدفاعي الصاروخي "القبة الذهبية".
وتتعاون شركة ماسك للصواريخ والأقمار الصناعية مع عدة شركات مثل "بالانتير"، و"أندوريل"، لتصنيع أجزاء رئيسة من نظام الدفاع.
وتشمل الخطط بناء وإطلاق أكثر من 1000 قمر صناعي يدور حول العالم لاستشعار الصواريخ القادمة وتتبع حركتها، وبعد ذلك، سيعمل أسطول منفصل من 200 قمر صناعي هجومي مزود بصواريخ أو ليزر على إسقاط صواريخ العدو.
ويُعتقد أن "سبيس إكس" تسعى للحصول على جزء من مبادرة القبة الذهبية يُسمى "طبقة الحراسة"، وستكون هذه الطبقة بمثابة كوكبة من الأقمار الصناعية التي ترصد الصواريخ، وتتبّع مساراتها، وتحدد ما إذا كانت متجهة نحو الولايات المتحدة.
وبينما قدّر خبراء أن التكلفة الإجمالية للقبة الذهبية قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، قالت شركة "سبيس إكس" إن تكلفة أعمال الهندسة والتصميم الأولية لطبقة الحراسة للأقمار الصناعية ستتراوح بين 6 و10 مليارات دولار.
وحدد البنتاغون عدة جداول زمنية لتسليم القدرات، بدءاً من أوائل 2026 وصولاً إلى تلك التي سيتم تسليمها بعد 2030.
ورغم الإشارات الإيجابية من البنتاغون لمجموعة "سبيس إكس"، أكدت بعض المصادر أن عملية اتخاذ القرار بشأن مشروع "القبة الذهبية" الذي أطلقه ترامب لا تزال في مراحلها الأولى.
وقد يتغير هيكلها النهائي، ومن سيُختار للعمل عليها بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
في غضون ذلك، اقترحت "سبيس إكس" أن يكون دورها في القبة الذهبية "خدمة اشتراك"، حيث تدفع الحكومة مقابل الوصول إلى التكنولوجيا دون امتلاكها، إلا أن مسؤولين في البنتاغون عبّروا عن مخاوفهم بشأن الاعتماد على نموذج الاشتراك لأي جزء من القبة الذهبية.