حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، من احتمال إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية تخريبية أو استفزازية بهدف توجيه أصابع الاتهام إلى إيران وتأجيج التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي: "لا يمكن لأحد أن يستبعد احتمال أن تلجأ إسرائيل، كما فعلت في السابق، إلى تنفيذ عمل تخريبي أو هجومي بهدف اتهام إيران، وخلق ذريعة لتصعيد جديد في المنطقة".
وأضاف أن مثل هذه السيناريوهات يجب أن تؤخذ بجدية في ظل الأوضاع الإقليمية الحساسة، مشدداً على أن "إيران تراقب التطورات عن كثب، وتُحمّل الأطراف الغربية مسؤولية أي تداعيات ناتجة عن هذه المخططات".
يأتي هذا التحذير في وقت تتكثف فيه الوساطات الإقليمية لمنع تصعيد جديد في الشرق الأوسط وسط مؤشرات على توترات متزايدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار بقائي إلى أن بلاده لم تتسلّم حتى الآن أيّ عرض مكتوب من الجانب الأميركي في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية، مشيراً إلى أن جميع ما تمّ طرحه حتى الآن كان شفهيًا وناقصًا.
وقال: "لم نتلقَّ أيّ مقترح مكتوب من الأمريكيين، وكلّ ما تمّ نقله كان شفهياً عن طريق الوسيط العُماني، سواء أثناء الجولات أو في الفترات الفاصلة بينها".
وأضاف أن هذه العروض الشفهية تتغير باستمرار، موضحًا أن كل مرة يُطرح موضوع جديد من الجانب الأميركي، سواء من الوفد المفاوض أم من جهات أميركية أخرى، ما يخلق حالة من الغموض والارتباك الشديد، ويجعل من الصعب المضي قدمًا في مفاوضات جادة.
وشدّد بقائي على أن "غياب الثبات في مواقف الطرف الأميركي يضعف الثقة ويجعل التقدم في العملية التفاوضية أمرًا شديد التعقيد"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "إيران مستمرة في المفاوضات لإثبات حسن نيتها وسعيها الجاد نحو اتفاق عادل ومستدام".
وأوضح المتحدث أن "المفاوضات الوحيدة القائمة حالياً هي غير مباشرة وتُدار من قبل وزير الخارجية الإيراني ومن الجانب الأمريكي ممثل الرئيس، ولا يوجد أي مسار تفاوضي آخر خارج هذا الإطار"، مشيراً إلى أن "مشاركة إيران في هذه المفاوضات لا تعني القبول التلقائي بمطالب الطرف المقابل".