قال جيفري كولمان، الطبيب السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كان ينبغي أن يُجرى له اختبار إدراكي خلال عامه الأخير كرئيس بسبب سنّه.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن كولمان قوله إن النتائج كانت ستساعد البيت الأبيض والجمهور على فهم ما إذا كان بايدن قادراً على الخدمة لمدة 4 سنوات أخرى.
لم يتضمن تقرير صادر عن طبيب البيت الأبيض كيفن أوكونور، في فبراير 2024، أي ذكر لاختبارات الإدراك العصبي لبايدن البالغ من العمر 81 عاماً آنذاك.
وقال كولمان عن أوكونور، طبيب بايدن منذ العام 2009: "أحياناً يغفل الأقربون عن الحقيقة".
ويأتي هذا الانتقاد النادر لطبيب من البيت الأبيض من قبل طبيب آخر، في الوقت الذي زاد فيه الجمهوريون من تدقيقهم في أوكونور ومساعدين سابقين آخرين في البيت الأبيض.
واستدعى الجمهوريون في مجلس النواب أوكونور، يوم الخميس، بعد يوم من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمراً لمحامي البيت الأبيض بتحديد ما إذا كانت الدائرة المقربة من بايدن قد حاولت إخفاء تدهوره المعرفي المزعوم.
وقال كولمان أيضاً إن تقرير، العام 2024، قام فقط بتقييم صحة بايدن عندما كان ينبغي أن يأخذ في الاعتبار لياقته البدنية للخدمة في واحدة من أكثر الوظائف إرهاقاً على هذا الكوكب.
وتابع: "لا ينبغي أن يقتصر الأمر على الصحة فحسب، بل ينبغي أن يشمل اللياقة البدنية أيضاً. اللياقة البدنية هي: هل لديك عقل وجسم وروح قوية تُمكّنك من القيام بهذه المهمة الشاقة جسدياً وعقلياً وعاطفياً؟".
وأثار كشف بايدن، مؤخراً، عن إصابته بسرطان البروستاتا النقيلي، وتقاريره عن تدهوره البدني والمعرفي المزعوم، الشكوك، بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، بأن الحالة الصحية الحقيقية لبايدن مع اقتراب نهاية ولايته لم تكن معروفة إلا لدى أوكونور، وعدد قليل من المقربين منه.