قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على المعايير الرئيسية لاتفاق التسوية في أوكرانيا، خلال محادثاتهما.
وردّ لافروف على سؤال خلال مقابلة، حول ما إذا كان من الممكن صياغة المعايير الرئيسية للاتفاق خلال المحادثات الروسية الأمريكية: "لا"، مؤكدًا أن "المكونات الأساسية للتسوية ليس من السهل الاتفاق عليها، وهي قيد المناقشة".
وأضاف الوزير الروسي: "الآن هناك أشخاص عقلانيون في الإدارة (الأمريكية)، ظهروا أخيرًا بعد رحيل أنصار (جو) بايدن أو إبعادهم، وهم يحلون معنا قضايا تبدو بدائية تتعلق بسير عمل البعثة الدبلوماسية في بلد لم تقطع معه العلاقات الدبلوماسية".
وفي سياق مُتصل، أكد الوزير الروسي، أن موسكو لديها حقائق تؤكد أن ضربة للقوات المسلحة الروسية في سومي أصابت موقع "اجتماع" لقادة عسكريين أوكرانيين وغربيين، "الذين كانوا إما متنكرين في زي مرتزقة أو لا أعرف من هم" وفق تعبيره.
وأضاف لافروف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت": "يحظر القانون الإنساني الدولي حظرًا باتًا نشر المنشآت العسكرية والأسلحة على أراضي المنشآت المدنية".
ولفت إلى أنه "منذُ الأيام الأولى للأزمة، وحتى قبل ذلك، حتى خلال اتفاقيات مينسك، سُجِّلت ملايين الحالات لنشر أنظمة المدفعية والدفاع الجوي في الأحياء السكنية قرب رياض الأطفال".
ومضى الوزير لافروف قائلًا: "كم من مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت لنساء أوكرانيات يصرخن مطالبات الجيش بالابتعاد عن المتاجر والملاعب؟"، مردفًا أن "هذه الممارسة مستمرة".
وذكر الوزير الروسي أنه وفقا لمعلومات معروفة، هناك عسكريون من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا هم الذين يسيطرون بشكل مباشر.
وتطرق الوزير إلى الدور الأمريكي المُساند لأوكرانيا، حيثُ قال إنه لولا هذا الدور لما غادرت معظم الصواريخ البعيدة المدى قواعدها على الإطلاق.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الروسية أطلقت، يوم الأحد، صاروخين من طراز "إسكندر-إم" العملياتي التكتيكي على موقع اجتماع في سومي لهيئة قيادة مجموعة سيفيرسك العملياتية التكتيكية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 جنديًا من القوات المسلحة الأوكرانية.
