قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو أنه يفهم ما يجري في أوكرانيا أكثر بكثير من أي زعيم أوروبي، وفقا لوكالة "رويترز".
وفي كلمة خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوب تركيا، أكد لافروف أن ترامب يتفهم الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا من أجل التوصل إلى حل.
وكان المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ قد كشف أن أوكرانيا ما بعد الحرب قد تكون شبيهة بـ"برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية" مع وجود قوات أوروبية وروسية يفصل بينها نهر دنيبرو، بحسب وكالة "فرانس برس".
وبعد أكثر من 3 سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية والتقدم المحدود جدا نحو التوصل إلى هدنة، أعربت دول عدة، مثل فرنسا والمملكة المتحدة، عن دعمها فكرة أن يكون هناك وجود عسكري أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، واقترحتا أن تكونا جزءا منه بمجرد انتهاء الصراع.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية السبت، وصف الجنرال كيلوغ الوضع في أوكرانيا قائلا: "يمكن تقريبا أن نشبّه ذلك بما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية، ومنطقة فرنسية، ومنطقة بريطانية، ومنطقة أمريكية".
لكن بخصوص مكان الجدار العازل الذي بني عام 1961 في العاصمة الألمانية، ثم هُدم عام 1989 في ذروة انهيار الاتحاد السوفياتي، يفكر المبعوث الأمريكي في نهر دنيبرو وهو "عائق طبيعي كبير" يقطع أوكرانيا وحتى كييف من الشمال إلى الجنوب.
ووفقا لكيلوغ، فإن وجودا بريطانيا-فرنسيا في شكل "قوة لضمان" السلام، في غرب نهر دنيبرو، لن يكون "استفزازيا على الإطلاق" بالنسبة إلى موسكو. وستكون قوات روسيا في الشرق، مع وجود قوات أوكرانية في الوسط. وأكد أن الولايات المتحدة لن ترسل أي قوات مسلحة.