logo
العالم

"نيويورك تايمز": "التجمع الوطني" الفرنسي على مفترق طرق بعد الانتخابات

"نيويورك تايمز": "التجمع الوطني" الفرنسي على مفترق طرق بعد الانتخابات
جوردان بارديلاالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 1:27 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن نتائج الانتخابات المخيبة للآمال في فرنسا، وضعت حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على مفترق طرق، وهو يتطلع الآن نحو الانتخابات الرئاسية في عام 2027.

وأضافت الصحيفة أن قادة حزب التجمع الوطني يتساءلون عن مسار الحزب بعد أن نشبت الخلافات حول الحملة التي قوضت جهود الحزب لإقناع الناخبين بأنهم قادرون على تولي السلطة.

وقال جوردان بارديلا لنواب حزبه المنتخبين والبالغ عددهم 125، بعد دخولهم الجمعية الوطنية، "مجلس النواب في البرلمان الفرنسي"، لشغل مقاعدهم: "أنتم مصدر فخر لملايين الفرنسيين، لكن مسؤوليتكم، يا أصدقائي الأعزاء، ستكون التأكيد على مصداقية مشروعنا، وأن نحرص ألا يكون عليه غبار في الميدان أو أمام وسائل الإعلام".

أخبار ذات علاقة

رئيسة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان

فرنسا.. لوبان تشهر سلاح حجب الثقة بوجه اليسار المتطرف

 

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، أدلى العديد من مرشحي الأحزاب بتصريحات عنصرية، أو فشلوا في التعبير عن مواقفهم، أو ظهروا في تغطية الصحف الفرنسية؛ بسبب تعليقات سابقة معادية للسامية ومواقف مؤيدة للكرملين.

وقال العديد من قادة ومحللي حزب التجمع الوطني إن الخلافات أدت دوراً في حصول الحزب على المركز الثالث، بعد أن كان من المتوقع على نطاق واسع فوزه، وأن هذا المركز يعني أنه لم ينجح في إقناع العدد الكافي من الناخبين بحملته.

وبيّنت "نيويورك تايمز" أن حزب التجمع الوطني كان قد أمضى السنوات الأخيرة في تطهير صورته العامة وإزالة وصمة التعصب المناهضة للمهاجرين والحنين إلى النازية، الذي قوض مرارا وتكرارا جهوده لتصوير الاحترام وإظهار استعداده لممارسة السلطة.

ونقلت عن لويس أليوت، نائب رئيس الحزب، قوله في مقابلة هاتفية يوم الخميس: "علينا أن نتعلم من هذه الأخطاء في المرة القادمة"، مشيراً إلى أنه لا ينبغي تأييد المرشحين الذين لديهم "خلفية إشكالية".

وأضاف أليوت: "نحن نمارس السياسة – إنها ليست لعبة. عندما يحمل مرشحونا شعارنا على ظهورهم، فإنهم يتحملون مسؤولية الحفاظ على سمعتنا وشرفنا وشرعيتنا".

وبحسب الصحيفة، فإنه "لا شك أن حزب التجمع الوطني زاد عدد مقاعده في البرلمان بنحو 40 مقعدا، مقارنة بالانتخابات العامة الأخيرة قبل عامين، وهو أكبر مكسب لأي حزب".

أخبار ذات علاقة

لم تحقق أي كتلة أغلبية مطلة في البرلمان الفرنسي

"صراع الكتل" يلقي بظلال قاتمة على مستقبل فرنسا السياسي

 

ووصفت مارين لوبان، الزعيمة الفعلية للحزب، النتائج بأنها "انتصار مؤجل" يبشر بالخير للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المتوقع أن تخوضها.

لكن المحللين السياسيين قالوا إن كفاح الحزب لتحسين صورته لا يزال يمثل عقبة رئيسة في طريقه إلى السلطة؛ وهي عقبة يمكن أن تردع الناخبين المتأرجحين عن دعم اليمين المتطرف ومساعدته على تحقيق أغلبية الأصوات التي استعصت عليه منذ فترة طويلة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC