وزير الإعلام اللبناني: أي تقدم في تنفيذ الورقة الأمريكية مرهون بالأطراف الأخرى وفي مقدمتها إسرائيل

logo
العالم

رغم هشاشة الداخل.. المعارضة الكردية الإيرانية لم تنخرط بالتصعيد

رغم هشاشة الداخل.. المعارضة الكردية الإيرانية لم تنخرط بالتصعيد
مسيرة كردية معارضة لإيرانالمصدر: (أ ف ب)
24 يونيو 2025، 12:30 ص

تؤكد أحزاب كردية إيرانية معارضة أنها غير معنية بالمواجهة المباشرة بين تل أبيب وطهران ولا ترغب باستغلال الفوضى الراهنة لمكاسب عسكرية، رغم أن التصعيد الأخير كشف هشاشة الداخل الإيراني.

وتتخذ أبرز هذه الأحزاب، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وكوملة وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، من مناطق داخل إقليم كردستان العراق مقار سياسية ومعسكرات سابقة، رغم اتفاق أمني جرى أخيرًا مع بغداد وطهران لإبعادها عن الحدود.

ومع اشتداد الحرب في طهران وتوسع الضربات الإسرائيلية على منشآت مهمة، اتجهت الأنظار إلى الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، وسط تساؤلات عن موقفها وإمكانية استثمارها للفراغ الأمني المحتمل، لكن قادتها أكدوا أن تحركاتهم تبقى محكومة برؤية سياسية تركز على التغيير الديمقراطي من الداخل وليس عبر الانخراط في صراع خارجي.

نشاط مستمر وحياد

وفي هذا السياق، قال رئيس مكتب العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، محمد نظيف قادري، إن "الحزب يرفض الانخراط في أية مواجهة عسكرية مع النظام الإيراني تحت غطاء إقليمي أو دولي، وأي تغيير يجب أن يكون ديمقراطياً وينبع من إرادة الشعب الإيراني نفسه، خاصة أن النظام ضعيف الآن بشكل كبير".

وأوضح قادري لـ"إرم نيوز" أن "الضربات الإسرائيلية الحالية لم تغير أولويات الحزب، إذ يواصل العمل على تنظيم المجتمع الكردي في الداخل الإيراني وتبني الخطاب السياسي الداعي لحقوق القوميات".

ولفت إلى أن "الحزب ليس جزءاً من أي عملية سواءً من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، ولا يتلقى توجيهات من أي طرف خارجي، ولا يزال هدفه الأول ضمان الحقوق القومية الكردية ضمن دولة ديمقراطية لجميع الإيرانيين، وليست دولة دينية".

ولدى الكرد الإيرانيين مجموعة من الأحزاب ذات الأجنحة العسكرية، بعضها ما يزال نشطاً وبعضها الآخر تراجع دوره بفعل سنوات من الجمود الميداني في مواجهة الحكومة المركزية في طهران.

أخبار ذات علاقة

المضبوطات من قبل السلطات الإيرانية

إيران: إحباط تهريب أسلحة ومتفجرات من قبل مجموعات في كردستان (صور)

 قيادة مؤثرة

وتُعد أبرز هذه القوى الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وحزب كوملة الكادحين الكردستاني، وحزب كوملة الكادحين الثوري الكردستاني الإيراني، إلى جانب الحزب الشيوعي، وحزب الحرية الكردستاني، فضلاً عن حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) الذي يعد من الفصائل الرئيسة في شرقي كردستان.

وتتمتع هذه الأحزاب إجمالاً بقاعدة اجتماعية مؤثرة وأجنحة عسكرية رغم ما تعرضت له من ضغوط أمنية على مر السنوات.

بدوره، قال الباحث في الشأن السياسي ياسين عزيز إن "الأحزاب الكردية الإيرانية التزمت حتى الآن باتفاقياتها مع حكومة إقليم كردستان، وأظهرت مستوى عالياً من ضبط النفس مراعاة لوضع الإقليم الخاص كجزء من العراق، وخضوعه لجميع الاتفاقيات الاتحادية، وخاصة الأمنية منها".

وأضاف عزيز لـ"إرم نيوز" أن "هذه الأحزاب نقلت مقارها ومخيماتها السكنية إلى مسافة تبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع إيران، بالتنسيق مع حكومة الإقليم، وهي مستمرة بمعارضتها السياسية والإعلامية لطهران، لكنها لم تقم بأي نشاط يخل ببنود الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران، رغم اندلاع الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل".

مواجهات سابقة

وتاريخياً، خاضت هذه الأحزاب مواجهات متكررة مع الأنظمة الإيرانية منذ العهد الملكي وصولاً إلى النظام الحالي، وأعلنت قبل عقود جمهورية مهاباد التي لم تصمد طويلاً، فيما شهدت مدن كردستان الإيرانية موجات من الانتفاضات والقمع والإعدامات، ولا تزال المناطق ذات الغالبية الكردية تعد من بين الأشد فقراً وتهميشاً داخل البلاد.

بدوره، أكد القيادي في حزب كوملة (الكادحين) إدريس عبدي أن "الحزب يعارض أي تصعيد عسكري في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية الجارية"، معتبراً في تصريحات لوسائل إعلام كردية أن "الحل الجذري يكمن في حراك شعبي سلمي لتغيير النظام من الداخل".

وفي أغسطس/آب من عام 2023، أعلنت كل من بغداد وطهران توقيع اتفاقية أمنية لتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية، الموجودة في إقليم كردستان، على الحدود مع إيران.

وقضى الاتفاق بوقف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية، مقابل تفكيك بغداد تجمعات تلك المعارضة، وإبعادها عن الحدود مع إيران، وتسليمها المطلوبين منهم.

أخبار ذات علاقة

صورة اقمار صناعية لمنشأة نووية إيرانية

"التلوث مصدره خارجي".. إيران تنفي إجراء اختبار "نوتروني" في كردستان

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC