logo
العالم

أزمة الوقود تتفاقم في مالي.. وغويتا يناور أمام "القاعدة"

الرئيس الانتقالي في مالي آسيمي غويتاالمصدر: (أ ف ب)

أثار بيان للرئيس الانتقالي في مالي، آسيمي غويتا، يدعو فيه السكان إلى ترشيد استهلاك الوقود تساؤلات حول دلالات ذلك خاصة مع تشديد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي الخناق على العاصمة، باماكو.

وحذر غويتا في أول تعليق رسمي له حول أزمة الوقود من تداعياتها على الحياة اليومية للماليين، وشدد على أن "الحلول لا تأتي فقط من الحكومة لوحدها، بل أيضاً من داخل بيوت المواطنين".

وبيّن أنّ "من اعتاد الخروج بالسيارة أو الدراجة عدة مرات في اليوم عليه أن يدرك أننا نمر بمرحلة صعبة، تتطلب تقليص التنقلات غير الضرورية".

عجز كبير

وتأتي تعليقات غويتا في وقت دخل فيه الحصار الذي يفرضه مسلحو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على العاصمة باماكو شهره الثالث، فيما حذر رئيس المجلس العسكري من استغلال أزمة الوقود عبر المضاربة أو إعادة بيعه بأسعار مرتفعة قائلاً إنّ: "ذلك يشكل خدمة مجانية للعدو".

وعلق المحلل السياسي المالي، قاسم كايتا، على الأمر بالقول إن "هذه التصريحات تعكس عجزاً كبيراً في التصدي إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وحل أزمة الوقود، فبدل أن يتم حشد القوات من أجل فكّ الحصار ومنع استهداف الصهاريج والشاحنات تقع دعوة الماليين إلى ترشيد الاستهلاك".

وتابع كايتا في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الرئيس غويتا لا يملك أي خطط عسكرية لإحداث اختراق عسكري في محيط العاصمة وهذه مشكلة كبيرة بالنظر إلى تعهداته السابقة بإيجاد حل للمعضلة الأمنية التي تواجهها مالي".

وأوضح بأنه "كان على الرئيس غويتا أن يكون أكثر حزما خاصة في ظل الشائعات التي تتحدث عن إمكانية حدوث انقلاب عسكري ضده في الأشهر المقبلة، لذلك كان لا بد من إعلان خطة عسكرية لإنهاء الطوق المفروض على العاصمة بدل هذه التصريحات".

تمويه وربح للوقت

يشار إلى أن مالي دولة حبيسة حيث تعتمد بشكل كبير في واردات الوقود على شحنات قادمة من السنغال وكوت ديفوار ما جعل تلك الشحنات هدفاً رئيساً لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إن "تصريحات غويتا تندرج ضمن خطة غير معلنة للتمويه وربح الوقت، فرغم الحصار لا يزال الجيش المالي قادر على شنّ عمليات عسكرية مهمة في محيط باماكو".

وأضاف ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "آخر هذه العمليات كانت أمس عندما قضى على 10 من مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في هجوم منسّق في منطقة بوغوني، وأعتقد أن هذا يمثل نقطة تحول في المعركة الدائرة حول باماكو". 

أخبار ذات علاقة

رئيس النيجر تياني (يسار) والزعيم المالي غويتا

تياني وغويتا يضعان اللمسات الأخيرة لإطلاق "قوة الساحل الأفريقي الموحدة"

وأكد أن "هناك معطًى مهمًا وهو أن سلاح الجو المالي قادر على استهداف تجمعات مقاتلي نصرة الإسلام والمسلمين وبالتالي تصريح غويتا هو للتمويه لا أكثر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC