أعلن المشرعون الديمقراطيون في ولاية تكساس الأمريكية إنهاء انسحابهم لمدة أسبوعين؛ مما أدى إلى تعطيل جهود الجمهوريين لإقرار خريطة جديدة للدوائر الانتخابية.
وصرح زعماء الحزب الديمقراطي في تكساس أنهم سيعودون للمشاركة في دورة تشريعية خاصة ثانية، وفق ما أوردت "أسوشتيد برس".
جاء ذلك بعد مضي زعماء الديمقراطيين بولاية كاليفورنيا قدمًا في تنفيذ خطط لرسم الدوائر الانتخابية الخاصة بهم؛ لتحييد المكاسب التي حققها الجمهوريون في ولاية تكساس.
وتشهد أكبر ولايتين من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة صراعًا من أجل إعادة رسم خريطة الدوائر الانتخابية، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية المقررة عام 2026.
وتُعد هذه الأزمة واحدة من أخطر المواجهات السياسية بشأن قواعد اللعبة الديمقراطية في الولايات المتحدة، وقد تتحوَّل، بحسب المحلِّلين، إلى نقطة تحوّلٍ في تاريخ الانتخابات الأمريكية، إذ تُصبح الخرائط الانتخابية نفسها أدواتٍ لتقويض إرادة الناخبين، بدلًا من أن تكون أداة لتنظيم تمثيلهم، وفق الصحيفة.
وبينما يعتبره الجمهوريون "تصحيحًا سياسيًا" للتوازن الديمغرافي في الولاية، يرى الديمقراطيون أن خطة إعادة التقسيم تمثل قمعًا واضحًا لأصوات الأقليات العرقية، خاصة من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية، وتهدد مباشرة مبدأ التمثيل العادل في النظام الانتخابي الأمريكي.