قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس تلتزم بالنصوص المكتوبة في خطاباتها مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها، في حين ينحرف الرئيس السابق دونالد ترامب عن النص وبشدة.
وفي حين شجبت المرشحة الديمقراطية، عشية يوم الانتخابات، "الخوف والانقسام"، وصف ترامب الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "دولة مُحَتلة".
وبحسب الصحيفة، وجهت نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب خطابهما الأخير للناخبين يوم الاثنين مع عدد كبير من توقفات الحملة عشية الانتخابات، حيث عرضا أساليب ورؤى مختلفة بشكل كبير بينما يكافحان من أجل أن يُنظر إليهما على أنهما مرشح التغيير.
وصورت هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، نفسها في العديد من الأحداث في ولاية بنسلفانيا الحاسمة على أنها "جيل جديد من القيادة".
وقالت في ألينتاون بولاية بنسلفانيا، وهي مدينة ذات أغلبية لاتينية، حيث سعت للاستفادة من رد الفعل العنيف المستمر: "لدينا فرصة في هذه الانتخابات لطي صفحة عقد من السياسة التي كان يقودها الخوف والانقسام".
وبدوره ألقى ترامب، المرشح الجمهوري، باللوم في مشاكل البلاد على قيادة هاريس والرئيس جو بايدن ووعد بتغيير جذري.
ووصف الولايات المتحدة بأنها "دولة مُحَتلة" في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين، وهدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على المكسيك سعيًا لفرض المزيد من القيود الحدودية، وأهان هاريس ووصفها بأنها "شخصية ذات معدل ذكاء منخفض"، وقارنها بشكل سلبي بالزعيم الصيني، شي جين بينغ.
وقال ترامب في تجمع حاشد في ريدينغ بولاية بنسلفانيا: “لقد كسرتها كامالا، وسوف أصلحها وبسرعة".
وأضافت الصحيفة بأن هاريس قضت الأمس بأكمله في ولاية بنسلفانيا، التي تعتبرها كلتا الحملتين الولاية الأكثر أهمية في الولايات السبع المتأرجحة.
وفي المقابل، قسم ترامب وقته بين عدة ولايات متأرجحة، حيث زار بنسلفانيا ونورث كارولينا قبل تجمعه الأخير المقرر في غراند رابيدز بولاية ميشيغان، وهو نفس المكان الذي أنهى فيه حملته في عامي 2016 و2020.
وتابعت الصحيفة بأن هاريس ألقت يوم الاثنين، خطبها المعتادة التي وعدت فيها بخفض التكاليف، وحماية الوصول إلى الإجهاض، ودعم المعايير الديمقراطية التي تجاهلها خصمها.
ووقفت أمام خلفية كتب عليها “رئيس للجميع” وألمحت إلى إشارات ترامب المتكررة إلى خصومه السياسيين بأنهم “العدو من الداخل”.
وقالت هاريس: "لن أكون زعيمة تعتقد أن الأشخاص الذين يختلفون معي يجب أن يوضعوا في السجن، وأنهم الأعداء؛ سأعطيهم مقعدًا على الطاولة."
وفي المقابل، أعطى ترامب تصريحات متعرجة عادة ما تتطرق لقضاياه الرئيسية، الهجرة والاقتصاد، ولكنها نسجت أيضًا من خلال التحولات في الكلام والقفز من موضوع إلى آخر.
وألمح ترامب إلى أن الأشخاص المقربين منه يحاولون إبقائه منضبطًا، وفي مرحلة ما وصف المداولات حول مدى صعوبة التصدي لانتقادات السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. ويتذكر أن مستشاريه قالوا له: "سيدي، أنت تفوز، فقط استرخ".
