أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الثلاثاء عن علمه بحالتين تم فيهما استخدام اسمه وشعاره لترويج معلومات مضللة بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
كما أكد المكتب أنه على دراية بتهديدات كاذبة بالقنابل استهدفت مراكز اقتراع في عدة ولايات، يبدو أن مصدر العديد منها هو نطاقات بريد إلكتروني روسية.
وأوضح المكتب أن هذه المعلومات الكاذبة جاءت ضمن سلسلة من المقاطع المصطنعة التي انتشرت على الإنترنت، والتي تحاكي مؤسسات إخبارية ومسؤولين، حيث تم تداولها على نطاق واسع يوم الاثنين.
ويعتقد الباحثون أن هذه المقاطع قد تكون من إنتاج مجموعة روسية متخصصة في التضليل الإعلامي، وتهدف إلى التأثير على الرأي العام الأميركي بينما يتوجه عشرات الملايين من الأميركيين إلى صناديق الاقتراع.
تضمنت المقاطع المصطنعة مقطعي فيديو أُعدا ليبدو كأنهما صادران عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، وادعيا بشكل كاذب أن إدارة خمسة سجون في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا قد تلاعبت بتصويت السجناء لصالح حزب سياسي معين. أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذه الادعاءات غير صحيحة وأن مقاطع الفيديو غير أصلية.
كما انتشرت مقاطع مفبركة أخرى في الأيام الأخيرة، من بينها مقطع يظهر كأنه تقرير من شبكة CBS News، ويزعم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ينصح الناس “بالتصويت عن بعد” بسبب تهديدات إرهابية محتملة. ونفى المكتب والشبكة هذا الادعاء، مؤكدين عدم إصدار أي تحذير من هذا القبيل.
وتم تعليق الحساب الذي نشر الفيديو على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بعد ظهر يوم الاثنين.
وفي بيان رسمي، صرح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن “هذا الفيديو غير أصلي ولا يعكس الوضع الحالي للتهديدات أو أمان مراكز الاقتراع”، مؤكدًا أن نزاهة الانتخابات تظل من بين أولوياته العليا، وأنه يعمل بشكل وثيق مع شركاء إنفاذ القانون على المستويين المحلي والولائي للتصدي للتهديدات وضمان سلامة الناخبين أثناء ممارسة حقهم في التصويت.
وتشير منظمة Antibot4Navalny، وهي مجموعة متخصصة في تعقب التضليل الروسي، إلى أن هذه الفيديوهات قد تكون من إنتاج نفس المجموعة الروسية التي نشرت مقاطع مفبركة أخرى لمكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا، وتملك تاريخاً في تقليد منافذ الأخبار الدولية والهيئات الحكومية الأميركية، ما يعزز من قدرة منشوراتها على خداع الجمهور.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن محاولات نشر محتوى زائف حول أنشطته تهدف إلى تقويض العملية الديمقراطية وإضعاف ثقة المواطنين في النظام الانتخابي، مؤكدًا على استمرار جهوده لحماية نزاهة الانتخابات الأميركية.