الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
كثفت السلطات الفرنسية من الإجراءات الأمنية المشددة، لتأمين مباراة كرة قدم ستقام مساء الخميس بين فرنسا وإسرائيل في استاد فرنسا.
وتأتي الإجراءات الفرنسية تحسبًا لأي أعمال عنف قد ترافق المباراة، خوفًا من تكرار أعمال شغب، وقعت في العاصمة الهولندية، أخيرًا، إثر مباراة لكرة القدم بين فريق أياكس أمستردام، ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، ضمن الدوري الأوروبي.
ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، عن محافظ الشرطة لوران نونيز، قوله إنه سيتم نشر 4000 شرطي ودركي، وهو إجراء غير معتاد في المباريات الدولية.
وبيّن أن حوالي 2500 من أفراد الأمن سيؤمنون محيط الاستاد، مدعومين بوحدات تدخل خاصة، بما في ذلك 70 ضابطًا من فرقة مكافحة الشغب "BRAV-M" المتخصصة في التعامل مع الاضطرابات العنيفة.
وأشار محافظ الشرطة نونيز إلى أنه سيتم نشر عناصر من نخبة "RAID" لتأمين الاستاد من الداخل، بينما سيعمل رجال أمن بلباس مدني بين الجماهير.
وأوضحت الصحيفة أنه ستتم مراقبة خطوط النقل العامة، التي تنقل المشجعين إلى المباراة، بواسطة دوريات إضافية، إضافة إلى 200 عنصر من الدرك لتأمين انتقال مشجعي المنتخب الإسرائيلي بأمان إلى المكان.
بدوره، أكد وزير الداخلية برونو ريتايو على شاشة التلفزيون الوطني، أن التدابير الاستثنائية ضرورية نظرًا لتزايد الحوادث المعادية للسامية في أنحاء البلاد، والتي تضاعفت 4 مرات منذ الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، التي بدأت بعد الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى تصاعد مقلق في جرائم الكراهية، حيث يشكل المواطنون اليهود أقل من 1% من سكان فرنسا، ومع ذلك فهم يمثلون 57% من الهجمات العنصرية.
وأشار الوزير ريتايو إلى أنه إضافة إلى الإجراءات الحكومية، سيقوم اتحاد كرة القدم الفرنسي بتعبئة حوالي 1600 من عناصر الأمن داخل الاستاد، متجاوزًا العدد المعتاد الذي يتراوح بين 1200 و1300 للمباريات التي تكون مكتظة بالجماهير.
وذكرت الصحيفة أنه رغم الجهود الأمنية المكثفة، إلا أن الإقبال على شراء التذاكر كان منخفضًا، حيث تم بيع 20 ألف تذكرة فقط في ملعب يتسع لـ 78 ألف مشجع.
ونوهت إلى أن الأجواء المشحونة حول المباراة زادت بعد مظاهرات سياسية جرت مؤخرًا، حيثُ تم الأسبوع الماضي، عرض لافتة كبيرة لدعم فلسطين في ملعب نادي باريس سان جيرمان، ما أثار حساسية الوضع بشكل أكبر.
وأقيمت فعالية دعم لإسرائيل في العاصمة باريس يوم أمس الأربعاء، مما أثار مظاهرات مضادة نظمتها عدة مجموعات سياسية وجمعيات، حيث تجمع ما بين 4000 و8000 متظاهر، رغم أن المسؤولين أكدوا عدم توقع تهديدات كبيرة للنظام العام.
ويتوقع أن يحضر كبار المسؤولين الفرنسيين، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، المباراة للتأكيد على موقف فرنسا ضد الكراهية والانقسام.