حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
بعد أقل من شهر على توليه المنصب، أثار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أزمة جديدة (ثالثة) مع الجيش، إذ أصر على عدم المصادقة على تعيين ضابطين كبيرين من القيادة الجنوبية في منصبي قائدي لواء المظليين ووحدة يالام، نسّب بهما رئيس الأركان هرتسي هليفي ضمن حركة تعيينات مثيرة للجدل على خلفية الفشل في 7 أكتوبر.
وقوبل قرار كاتس بغضب شديد لدى الجيش الإسرائيلي، وهو ما اعتبره الإعلام العبري انعكاسا لتغير جذري في ديناميكية التعامل بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، حيث لم يختلف سلفه، يوآف غالانت، كثيرًا مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بينما لا يمانع كاتس في الاصطدام العلني، حتى وقت الحرب.
\
وبلغت التوترات ذروتها عندما ارتكب كاتس مخالفة أمنية، تتعلق بأمن المعلومات من خلال الكشف عن اسم ضابط الهندسة القتالية في القيادة الجنوبية في مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود، خلافاً لموقف رؤساء المؤسسة الأمنية.
كاتس كشف بالخطأ وفق قول صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، عن اسم قائد الوحدة الجديد، ثم قام بحذفه.
وتشير "يسرائيل هايوم" إلى أنه في العام الماضي، تم تأجيل مناقشات حركة التعيينات بسبب الحرب، ما خلق أزمة حادة في القوة البشرية والتنفيذية بالجيش الإسرائيلي، وتعرض هاليفي لانتقادات شديدة بسبب بعض التعيينات، خاصة تعيين العميد شلومي بيندر رئيسًا للقوة الدفاعية قبل استكمال التحقيقات في أدائه في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
مع انتهاء مناقشات التعيينات لصيف 2024، كان من المفترض أن تبدأ مناقشات التعيينات لصيف 2025 في وقت مبكر من شهر يوليو، ولكن كما أشارت الصحيفة، قرر رئيس الأركان تأجيلها لعدة أشهر بسبب الوضع العملياتي في الحروب بمختلف الجبهات، ويرجع ذلك بالأساس إلى عدم الوضوح بشأن المناصب المطلوب شغلها، إلى جانب رغبة العديد من كبار الضباط في إنهاء خدمتهم، مع عدم استكمال التحقيقات بخصوص الفشل في أحداث 7 أكتوبر.
وتعلق الصحيفة، بأنه طالما لم تكتمل التحقيقات، فلا يمكن استخلاص أي استنتاجات بشأن أداء الضباط المتورطين في هذا الفشل، مما أدى إلى تأخير تعيينات الضباط الذين خدموا في القيادة الجنوبية في 7 أكتوبر.
وتقول، حتى لو كان هناك من الناحية الموضوعية ما يبرر تصرفات كاتس، فقد كان من الصواب حل الخلاف سراً.
آخر مرة تناولت فيها وسائل الإعلام حقيقة عدم مصادقة وزير الدفاع على تعيين رئيس الأركان كانت قبل أكثر من عقد من الزمان، في خضم التنافس الكبير بين وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكنازي، وفق المصدر.
وشددت الصحيفة على أن التوتر بين وزير الدفاع ورئيس الأركان هو آخر ما يمكن أن تتحمله إسرائيل وجيشها، في خضم حرب على 7 جبهات.
ومن المتوقع أن يتوسع هذا التوتر، فبعد رفض التعيينات، وقبلها إلغاء أوامر الاعتقالات الإدارية للمستوطنين في الضفة، يتوقع المراقبون أن تكون الأزمة المرتقبة بسبب الحلول التوافقية التي وعد بها كاتس الأحزاب الحريدية، والتي أثار غضبها تجديد أوامر الشباب الحريدي، وكانت السبب الرئيس المعلن في إقالة وزير الدفاع السابق، غالانت.
ورغم أن كاتس لم يكشف عن محتوى هذه الحلول التوافقية حتى الآن، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون هو القبول بالرقم الأقل المتفق عليه، والذي لا يزيد على الـ1800، رغم أن أوامر الاستدعاءات وصلت لـ7000، والعجز في القوى البشرية بالجيش يصل لعشرة آلاف جندي.