logo
العالم

احتفال رأس السنة في فرنسا يتحول إلى ليلة دامية

احتفال رأس السنة في فرنسا يتحول إلى ليلة دامية
احتفالات ليلة السنة في العاصمة الفرنسية باريسالمصدر: (أ ف ب)
02 يناير 2025، 12:46 م

تحولت احتفالات رأس السنة 2025 في  فرنسا إلى ليلة من الفوضى والعنف، وسط تصاعد الحوادث التي شملت إحراق السيارات وإطلاق القذائف النارية على رجال الشرطة، على الرغم من نشر عشرات الآلاف من عناصر الأمن.

حصيلة ثقيلة وأرقام مقلقة

كشف وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عن حصيلة الحوادث التي شهدتها ليلة رأس السنة، حيث تم إحراق 984 سيارة، واعتقال 420 شخصًا في مختلف أنحاء البلاد. 

باريس

وأوضح الوزير في تصريح لمحطة "بي.إف.إم" الفرنسية، أن هذه الأرقام "ثقيلة للغاية" وتعكس "وحشية متزايدة"، مضيفًا أن هذه الأعمال العدوانية تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، خصوصًا ممتلكات ذوي الدخل المحدود.

أحداث مروعة وإصابات خطيرة

لم تقتصر أعمال العنف على الممتلكات فقط، بل أسفرت عن إصابات بشرية خطيرة. ففي مدينة ليون، أصيب طفل يبلغ من العمر عامين بجروح خطيرة في وجهه جراء إطلاق قذيفة نارية، مما قد يؤدي إلى عجز دائم. كما أصيب شخص آخر بجروح خطيرة في تونون لي بان. 

وفي لورمون، أدى اندلاع حريق إلى تدمير شقة بالكامل، فيما تسببت القذائف النارية في إصابات مختلفة لعناصر الشرطة والمواطنين.

باريس

وعلى الرغم من تعبئة أكثر من 90 ألف عنصر من الشرطة والدرك خلال الليلة، فإن حجم العنف يشير إلى تحديات كبيرة تواجهها السلطات في السيطرة على هذه الظاهرة المتكررة. وتميزت الأحداث باستخدام مكثف للقذائف النارية، التي تحولت إلى أداة رئيسية في الهجمات.

وأشار وزير الداخلية إلى أهمية تعزيز الرد القضائي والتربوي لمواجهة هذه الفوضى، داعيًا إلى فرض عقوبات على الأهالي الذين يتهاونون في تربية أبنائهم. وأكد الوزير على استمرار الحكومة في تبني سياسة صارمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم.

وتُظهر الأرقام زيادة ملحوظة في أعمال العنف مقارنة برأس السنة 2024، حيث سجلت السلطات حينها إحراق 745 سيارة واعتقال 380 شخصًا. هذا التصاعد يثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية ومدى قدرتها على الحد من هذه الظاهرة.

أخبار ذات علاقة

شرطة فرنسية ومواطنون يرتدون الكمامات في باريس

فرنسا تغلق تحقيقاً بسوء إدارة ملف جائحة "كوفيد"

  وتعكس أعمال العنف التي شهدتها فرنسا في رأس السنة أزمة أعمق تتعلق بالتحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها البلاد. وبينما تتكرر هذه الحوادث سنويًّا، يظل الجدل قائمًا حول دور السياسات الحكومية في معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة.

وتبقى هذه الليلة الدامية تحديًا جديدًا أمام السلطات الفرنسية، التي تواجه مطالبات متزايدة بإعادة النظر في إستراتيجياتها الأمنية والاجتماعية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC