انتقدت الخارجية الروسية ما وصفتها بـ"الهستيريا" المحيطة بدخول طائرات مسيّرة مجهولة الهوية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها تُثار فقط لتبرير الإنفاق العسكري.
وأكد مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية، فلاديسلاف ماسلنيكوف، أنه لا يزال هناك خلاف حول معايير "جدار الطائرات المسيرة" الذي يُناقش في الاتحاد الأوروبي.
وقال ماسلنيكوف لوكالة "سبوتنيك": "من الواضح أن الهستيريا التي يبديها الاتحاد الأوروبي بشأن دخول الطائرات دون طيار إلى أراضيه والإعلان عن مشاريع دفاعية تحمل أسماء كبيرة تسعى إلى تحقيق هدف واحد: تبرير زيادة الإنفاق في عسكرة أوروبا أمام الرأي العام على حساب المشاريع الاجتماعية والاقتصادية وانخفاض مستوى معيشة السكان".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى فهمٍ واضحٍ لطول "الجدار" ومشاركة المجر وسلوفاكيا في المشروع، ما أدى إلى عدم فهم التمويل اللازم.
وأوضح ماسلنيكوف أن فكرة تمويل المبادرة طرحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في البرلمان الأوروبي، ويُرجّح أنها تسعى إلى إظهار قيادتها الحاسمة في ضوء جلسة حجب الثقة المرتقبة.
وتابع: "من المؤسف أن الطموحات الشخصية والألعاب السياسية من جانب النخب الحاكمة في الاتحاد الأوروبي لا تؤدي في النهاية إلى انخفاض، بل إلى زيادة التوتر العسكري والسياسي في قارتنا".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "برافدا" السلوفاكية أن سبع دول أوروبية وممثلين عن أوكرانيا والمفوضية الأوروبية سيناقشون تسريع إنشاء ما يسمى بجدار الطائرات دون طيار على طول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. وأشار المنشور إلى أن سلوفاكيا وهنغاريا لم تُدعيا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع الناتو، ولكن على قدم المساواة، وأن على الغرب التخلي عن سياسة "عسكرة القارة".
وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تُشكل أي تهديد لأحد، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تُشكل خطرًا على مصالحها.