كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، أن أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل كشف عن تراجع حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالنسبة لعدد المقاعد في الكنيست.
يأتي ذلك التراجع في الوقت الذي صعد فيه نجم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، والذي قالت الصحيفة العبرية إنه يحقق "عودة قوية"، مهدداً بقاء نتنياهو في الحكم.
وتراجع حزب "الليكود"، وفق الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "لازار" للأبحاث في إسرائيل، 3 مقاعد في "الكنيست" (البرلمان) ليصل إلى 21 مقعدًا، وفق آخر استطلاع رأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية إنه "بشكل عام، يظهر الاستطلاع أن ائتلاف نتنياهو الحاكم خسر 3 مقاعد، ليتراجع إلى 50 مقعداً مقابل 60 مقعداً للمعارضة (دون الأحزاب العربية) التي زادت 3 مقاعد لتصل إلى 10 مقاعد.
وأكدت "معاريف" أن "التوقعات تشير إلى أن بينيت قد يحقق عودة قوية إذا قرر الترشح مجدداً"، لافتة إلى أن الاستطلاعات تشير إلى أن حزب "البيت اليهودي" بقيادة بينيت قد يحصل على 28 مقعدًا، بزيادة 4 مقاعد مقارنة بالأسبوع الماضي.
وفي حال دخول بينيت السباق، ستنخفض مقاعد "الليكود" إلى 20 مقعدًا، بينما سترتفع المعارضة بقيادته إلى 66 مقعدًا، مقابل 44 مقعدًا فقط لائتلاف نتنياهو، مما قد يشكل تحولًا دراماتيكيًا في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فإن المستفيد الأكبر من ذلك التراجع هو وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، الذي ارتفع عدد مقاعد حزبه من 15 إلى 17 مقعدًا.
في المقابل، ووفقًا للاستطلاع، خسر حزب "هناك مستقبل" بقيادة زعيم المعارضة يائير لابيد، مقعدين ليصل إلى 11 مقعدًا.
وشهد "المعسكر القومي"، بقيادة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، زيادة بمقعدين ليصل إلى 19 مقعدًا، بينما ارتفع عدد مقاعد حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، إلى 17 مقعدًا، وهو أعلى رقم له منذ تشكيل الحكومة الحالية.
وفيما يتعلق بأولويات نتنياهو، يعتقد 51% من الإسرائيليين أن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على ائتلافه الحكومي، بينما يرى 39% أن الأولوية يجب أن تكون إعادة جميع الأسرى، في حين قال 10% إنهم غير متأكدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن 75% من ناخبي الائتلاف يعتقدون أن إعادة الأسرى هي الأهم لنتنياهو، بينما يعتقد 80% من ناخبي المعارضة أن أولويته الأساسية هي البقاء في السلطة.