الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
قالت قناة عبرية إن مؤشرات فوز المرشح زهران ممداني في انتخابات عمدة مدينة نيويورك، أصبحت محسومة حتى قبل إجراء الانتخابات.
ورأت قناة "آي 24" أن ممداني المعروف بمواقفه المناوئة لإسرائيل، والداعمة لـ"القضية الفلسطينية"، سيتولى في غضون ساعات قيادة أكبر وأهم مدينة في الولايات المتحدة.
وأوضحت أن شبح فوزه "بات يطارد يهود الولايات المتحدة، فضلًا عن إثارته قلقا بالغا في إسرائيل".
وانتقلت هواجس فوز المرشح الأكثر إثارة للجدل داخل وخارج الولايات المتحدة إلى صحيفة "معاريف"، التي أبدت تخوفًا من فوزه المنتظر.
وأضافت: "مواقفه قد تؤثر على استثمارات المدينة، والتعيينات في المناصب العامة، وحتى سلوك شرطة نيويورك".
ومن المقرر أن يصوت سكان نيويورك، اليوم الثلاثاء، في انتخابات رئاسة البلدية، ويُعتبر زهران ممداني، المناهض لإسرائيل، مرشحًا رئيسيًا.
ويثير المرشح الأوفر حظًا ضجةً شعبية واسعة في الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية مواقفه القوية ضد إسرائيل وتداعياتها المحتملة على سياسة المدينة.
ومن بين هذه المواقف وصفه لأنشطة إسرائيل في غزة بـ"الإبادة الجماعية".
ورغم انخراط ممداني في السياسة البلدية، فإن الصحفيين الذين يغطون حملته الانتخابية، أشاروا إلى أن أحد دوافعه الرئيسية لدخول المعترك السياسي كان إسرائيل والقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر ممداني إعلانًا انتخابيًا عبر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يخاطب فيه الناخبين باللغة العربية.
وفي مقطع الفيديو، ظهر وهو يتحدث والعلم الفلسطيني واضح في الخلفية.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، حاول ممداني، بصفته عضوًا في مجلس نواب ولاية نيويورك، إقرار تشريعات من شأنها الإضرار بالكيانات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.
وفي عام 2023، قاد محاولةً فاشلة لإلغاء الإعفاء الضريبي لـ"الجمعيات الخيرية" المحلية، المرتبطة بجماعات المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي العام التالي، دفع بنسخة منقحة من مشروع القانون، عُرفت باسم مشروع قانون "ليس على حسابنا"، لكنه فشل هو الآخر.
والآن، بصفته رئيس بلدية محتملا، قد يجد طرقًا جديدة للتأثير على سياسة المدينة تجاه إسرائيل.
وبصفته المرشح الأبرز لمنصب عمدة المدينة التي تضم أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل، رفض ممداني المشاركة في مسيرة "يوم إسرائيل" في الجادة الخامسة بالمدينة، وهو حدث سنوي مهم للجالية اليهودية في نيويورك.
وفي حال فوزه، سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف سيتصرف مع هذا الحدث خلال العام المقبل.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء اليهودية في نيويورك، تجنب ممداني الإجابة عن أسئلة حول المعايير المزدوجة، حيث شارك هذا العام في مسيرة "من أجل باكستان".
أما موقف ممداني من إسرائيل، فلا يقبل الشك أو التأويل، إذ يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مؤكدًا أنه لا يعترف "بحق وجود أي دولة ذات نظام هرمي قائم على العرق أو الدين"، وأنه يؤمن بالمساواة في الحقوق بين جميع الناس.
وحال انتخابه، سيتمتع ممداني بسلطة الإشراف على كيفية استثمار أموال معاشات موظفي المدينة، التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار.
وكان ممداني شخصية محورية في حملات حركة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات عليها. ودعم هذه الاستراتيجية بصفته مُشرّعًا.
وصرح بأنه لا ينبغي للمدينة الاحتفاظ بأموال مُستثمرَة "بشكلٍ يخالف القانون الدولي"، وأنه سيدعم استمرار سياسة المراقب المنتهية ولايته براد لاندر، الذي اختار عدم إعادة شراء السندات الإسرائيلية منتهية الصلاحية.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الموقف إلى صدام مع مارك ليفين، رئيس بلدية مانهاتن، والمرشح الأبرز لمنصب مراقب المدينة، الذي أعلن نيته تجديد استثمارات المدينة في السندات الإسرائيلية.
وأشار مراقب المدينة السابق سكوت سترينغر إلى أن تعامل ممداني مع قضية سحب الاستثمارات سيكون مؤشرًا مبكرًا على نيته تحويل خطاب حملته الانتخابية إلى سياسة عملية.
وأثارت مواقف ممداني انتقادات لاذعة من جانب خصومه، إذ وصفه حاكم نيويورك السابق، أندرو كومو، بأنه "متعاطف مع الإرهاب"، وادعى أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، في محاولة لاستغلال تناقض مشاعر بعض الناخبين اليهود تجاهه.
ورفض ممداني بشدة اتهامات "معاداة السامية"، وتعهد، في حال انتخابه، بتوسيع جهود المدينة لحماية سكانها اليهود والقضاء على معاداة السامية.
