سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
ذكر تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي (التقدميين) يشعرون بالإحباط بسبب تحذير الرئيس جو بايدن في الأيام الأخيرة من تأثير المليارديرات على الساحة السياسية.
وبحسب التقرير، فإنه وخلال معظم السنوات الأربع الماضية، كان التقدميون من أبرز الداعمين للرئيس بايدن، ورغم أن العديد منهم لا يزالون يساندونه، فإن آخرين يرون أن تصريحاته جاءت متأخرة وغير كافية ليكون قائدًا لحزب سياسي يواصل الترحيب بالمانحين الكبار.
جاء ذلك بعد أن حذر بايدن من تشكيل "أوليغارشية" في الولايات المتحدة، حيث يتحكم عدد قليل من المليارديرات في ثروة البلاد وقوتها السياسية، مما يهدد الديمقراطية وحقوق المواطنين.
وأشار بايدن إلى خطر تركيز السلطة في أيدي الأثرياء، داعيًا إلى مواجهة هذا التحدي لضمان العدالة للجميع.
التقدميون، بمن فيهم بعض قيادات الحزب الديمقراطي مثل السيناتور شيلدون وايتهاوس، أبدوا مواقف مختلطة بعد الخطاب، بين الإعجاب والإحباط، معتبرين أن تحذير بايدن جاء متأخرًا جدًا بعد سنوات من دعم نظام يستفيد منه المليارديرات. بعضهم انتقده بشدة، مثل نينا تيرنر التي اعتبرت أن بايدن ساهم في بناء هذا النظام طوال سنواته في السلطة.
من جانبه، دافع المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، عن بايدن معتبرًا أن خطابه يعكس القيم التي حققت إنجازات كبيرة للعمال الأمريكيين. كما وصف البعض تحذير بايدن بشأن الأوليغارشية بأنه نداء للعمل سيؤثر في المستقبل.
وانتقد بيرني ساندرز، الذي حذر من صعود الأوليغارشية لسنوات، مواقف المليارديرات الذين يمولون الأحزاب السياسية، معتبرًا أن هذا يعزز السلطة الاقتصادية في السياسة الأمريكية.
ويسلط الخطاب الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام السياسي الأمريكي بسبب تأثير المال الكبير، وخاصة في سياق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة التي تضم العديد من المليارديرات في المناصب الحكومية.
ومصطلح "أوليغارشية" (Oligarchy) يشير إلى نوع من النظام السياسي أو الاجتماعي حيث يقتصر الحكم أو السيطرة على مجموعة صغيرة من الأشخاص، عادة ما يكونون من طبقات أو فئات اجتماعية أو اقتصادية غنية.