قال أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا اليوم الجمعة إن المجلس العسكري في ميانمار وجماعات المعارضة الرئيسة أشاروا إلى أنهم سيمددون وقفًا لإطلاق النار، لإتاحة فرصة أكبر لجهود الإغاثة من زلزال مدمر، وفق ما نقلته وكالة أنباء "رويترز".
جاء ذلك بعد محادثات نادرة رفيعة المستوى بدأها أنور منذ أمس الخميس شملت اجتماعًا مع القائد العسكري مين أونج هلاينج في بانكوك واجتماعًا اليوم الجمعة مع حكومة الظل التي تعارض المجلس العسكري.
وتناولت المحادثات كبح الصراع في ميانمار والسماح بوصول مزيد من المساعدات.
ويترأس أنور حاليًا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأسفر زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجة في أواخر مارس/ آذار عن مقتل أكثر من 3600 وتدمير البنية التحتية الحيوية وتسبب في أزمة إنسانية في ميانمار.
وقال أنور للصحفيين في بانكوك "سيكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك أي استفزازات غير ضرورية؛ لأن أي وضع غير ذلك سيؤدي إلى انهيار العملية الإنسانية بأكملها".
وأضاف أن تواصله المبدئي مع الطرفين تكلل بالنجاح.
وأشار إلى أن محادثاته نقلت رسالة لجماعات المعارضة مفادها أن "آسيان" ستواصل الحوار معها ومع المجلس العسكري وأن المساعدات الإنسانية ستقدم للمناطق المنكوبة بغض النظر عمن يسيطر عليها.
وقال متحدث باسم حكومة الظل المعارضة في ميانمار لرويترز إنهم يتفهمون أن دور آسيان يقتضي التواصل مع كل الأطراف المعنية "لكن من المهم ألا يمنح مثل هذا التواصل الشرعية للمجلس العسكري".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في تايلاند اليوم الجمعة أن المحادثات التي قادها أنور تتسق مع نهج بلاده حيال الأزمة في ميانمار وأضاف "هذه خطوة أولى إيجابية".